اضطر رجال الأمن بالمدينة العتيقة بفاس إلى استعمال الرصاص لوضع حد لمقاومة جانحين بها كانوا قد دخلوا، في وقت متأخر من ليلة الاثنين/الثلاثاء، في مواجهة معهم بالسلاح الأبيض. وتضاربت الروايات حول الحادث. فقد ذكر شهود عيان أن نزاعا نشب بين جانحين في أحد المقاهي المعروفة باحتضانها للعب القمار بحي سيدي عواد، استعملت فيه السيوف لحسم المعركة، مما دفع صاحب المقهى إلى الاستنجاد برجال الأمن. ووجد هؤلاء صعوبة كبيرة في التدخل بسبب مقاومة الجانحين لهم، مما دفعهم إلى استعمال السلاح وإطلاق الرصاص. وأصابت رصاصتان شخصين كانا يتفرجان على الوضع، أحدهما سلفي، وتوفي على التو، فيما نقل مصاب آخر إلى المستشفى الجامعي لتلقي الإسعافات الأولية. وقالت المصادر إن عددا من أحياء المدينة العتيقة يعاني من حالة «انفلات أمني» تجد معها عناصر رجال الأمن صعوبات كبيرة في ولوجها، وتضع ساكنتها تحت رحمة المنحرفين. أما رواية الأمن فتتحدث عن عملية اختطاف تعرضت لها فتاة كانت تتجول رفقة عائلتها في ساحة الرصيف من قبل جانحين. وتدخل رجال الأمن لإنقاذها من هؤلاء المنحرفين الذين عمدوا إلى إدخالها إلى «فندق» مهجور، لكن مقاومتهم لتدخل عناصر الأمن دفعت بهذه الأخيرة إلى استعمال الرصاص. وخلفت هذه المواجهة، طبقا لرواية الأمن، إصابة رجل أمن على مستوى الجبهة، فيما توفي أحد الجانحين على إثر إطلاق ما يقرب من 5 رصاصات على أفراد المجموعة. وأصيب جانح آخر على مستوى الكتف والرجل واليد، ولا يزال يرقد في المستشفى الجامعي في حالة صحية حرجة. وأدى الازدحام في المكان إلى إصابة شخص عابر على مستوى الركبة.