استنفرت مصلحة الشرطة القضائية بفاس طيلة يوم الثلاثاء الماضي جل عناصرها من أجل الوصول إلى جانحين كانوا وراء مقتل شخص في الخمسينات من العمر في الصباح الباكر من نفس اليوم بحي سيدي بوجيدة بالقرب من المدينة العتيقة عندما كان مرافقا لابنته التي كانت على موعد مع إدارة إحدى المعامل لإجراء مقابلة إدماجها. ولم يتمكن عناصر هذه المصلحة من إلقاء القبض على الجناة إلا في وقت متأخر من الليل. وأفضى هذا الاستنفار إلى إلقاء القبض على ثلاثة جانحين، أحدهم من مواليد 1981 والآخران من مواليد 1991. وقادت الحملة التمشيطية التي قامت بها عناصر الشرطة القضائية إلى اعتقال «الكراب» الذي باع الكحول للشبان الجانحين. ووصفت المصادر مهمة هذه العناصر في توقيف المتورطين في هذه الجريمة بالصعبة، في ظل غياب أي خيط من شأنه أن يقود رجال الأمن إلى الجناة. وأفادت تحقيقات رجال الأمن بأن هؤلاء الشبان الذين كانوا في حالة سكر طافح عمدوا إلى اعتراض سبيل الأب المسن رفقة ابنته بغرض النشل. وعندما حاول الأب مقاومتهم، وجهوا له ثلاث طعنات قاتلة في القلب، وتعرضت البنت المجازة ذات ال25 سنة لجروح وصفت بالطفيفة. وفارق الأب الحياة قبل أن يصل على متن سيارة الإسعاف إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني.