غادر عبد الكريم السبيطي المدير المالي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مقر الجامعة بأكدال وهو في حالة غضب، بعد ملاسنات بينه وبين كريم العالم رئيس لجنة العلاقات العامة في المكتب الجامعي الجديد، وسلم عبد الكريم مفاتيح المكتب للمدير العام للجامعة لحسن داكين وذهب نحو وجهة غير معلومة. وعلى الرغم من الاتصالات الهاتفية المتكررة بالسبيطي، إلا أن هاتفه ظل خارج الخدمة وفي أفضل الأحوال يظل يرن بدون مجيب، في إشارة إلى حالة الغضب التي انتابته من المحيط الجديد للجامعة الذي بدأ يتدخل في بعض الاختصاصات التي ظلت حكرا على السبيطي. ومنذ التحاق الفهري بالجامعة بدأ مجموعة من مستشاري الرئيس يبدون قلقهم من السبيطي، رغم أن هذا الأخير أكد استعداده لمغادرة المنصب، الذي يعتبر محور التدبير العام لشؤون الجامعة. وجاء تعيين المسؤولة المالية نوال خليفة ضمن فريق عمل الفهري، ليسحب البساط من تحت أقدام عبد الكريم، خاصة وأن أول الاختلافات بدأت خلال الترتيبات الأولية لمعسكر فرنسا ورحلة الفريق الوطني إلى الكامرون، ثم التحضيرات لمباراة المنتخبين المغربي والطوغولي والتي غاب عنها السبيطي، بعد أن ظل حضوره أساسيا في العملية التنظيم من خلال تحصيل مالية المباراة التدقيق في عائدات التذاكر، التي كان يتوصل بها نقدا في اليوم الموالي من كل مباراة دولية من طرف المسؤول المالي عن الملعب التي تجرى فيه المباراة. وعلى الرغم مما تم تداوله حول وجود خلافات أخرى بين المدير المالي للجامعة، والدولي السابق مصطفى الحداوي حول الترتيبات المتعلقة بسفر المنتخب الشاطئي إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم. ونفى مصطفى الحداوي في اتصال هاتفي مع «المساء» أن يكون له خلاف مع السبيطي، وقال إنه زاره بمقر الجامعة من أجل الاتفاق حول احتياجات المنتخب على مستوى البدل الرياضية وكل ما يتعلق برحلة جنةب إفريقيا، مؤكدا أن النقاش تم في أجواء مسؤولة، لأن السبيطي حسب الحداوي يعرف حاجيات المشاركة المغربية، وأضاف مصطفى المسؤول عن المنتخب الشاطئي إنه فوجئ في زيارة موالية لمقر الجامعة بغياب السبيطي، نافيا أن يكون للنقاش الذي دار بينهما نصيب في رحيل المدير المالي. وكان آخر ظهور رسمي للمدير المالي للجامعة، خلال الجمع العام الأخير حين كان ملازما لأمين المال العربي العوفير أثناء تلاوته للتقرير المالي لجامعة حسني بنسليمان. ومن المنتظر أن تشهد الإدارة المالية للجامعة تغييرا مرتقبا، في إطار الهيكلة التي وضعها فريق عمل الفهري، رغم أن عبد الكريم ظل بشهادة الجميع أحد العناصر ذات الخبرة الواسعة في مجال تدبير الجوانب المالية للجامعة في تعاقداتها مع مختلف المتدخلين.