ذكرت مصادر مطلعة من مدينة سبتة أن التدافع الكبير والازدحام الشديد بمعبر «البيوت» بسبتة والذي أسفر على وفاة سيدتين مغربيتين أرغم سلطت المدينة على التعجيل في البحث عن حلول من طرف الجهات المعنية من أجل وضع حد لهذه المشكلة، حيث أعرب عدد من تجار مخازن السلع الكبرى في تاراخال عن استعدادهم للقضاء على الفوضى التي تميز أكبر سوق في شمال إفريقيا. ومن بين المقترحات التي تدرسها مندوبية حكومة سبتة، والسلطات الأمنية عدم السماح بمرور أطنان البضائع التي يتم تهريبها إلى المغرب إذا لم تكن مصحوبة بفاتورة التسليم بين المشتري والبائع، مع رقم بطاقة التعريف الضريبي (NIF) لكل منهما، حيث سيمكنهم بهذه الطريقة تخزين رزم السلع بشكل قانوني في مستودعات خاصة بهدف نقلها بالتدريج نحو المغرب، وبالتالي تجنب الازدحامات الكبيرة التي تحدث، باعتبار أن أصحاب السلع يودون تهريبها في نفس يوم شرائها من خزائن»البيوت» بسبتة. لكن ما تناسته سلطات سبتة هو «أن معظم أصحاب السلع لا يتوفرون على رقم التعريف الضريبي»، وبالتالي فإن هذا الحل يبقى دون جدوى في نظر بعض التجار، حسب ما أفاد به بعضهم «المساء».