بعد غياب دام مدة طويلة تناهز الستة والعشرين سنة، أصبحت الطريق معبدة للمنتخب الجزائري للظفر ببطاقة التأهل إلى المونديال العالمي بجنوب إفريقيا السنة المقبلة بعد الفوز الثمين خارج الديار الجزائرية على المنتخب الزامبي بهدفين دون رد برسم الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم 2010 في مباراة أكدت فيها العناصر الجزائرية أنها مستعدة أتم الاستعداد للخروج متأهلة من المجموعة الثالثة على حساب منتخبات من حجم المنتخب المصري والزامبي ثم المنتخب الرواندي. وبالعودة إلى أطوار المباراة بدا الجزائريون الأكثر انضباطا على أرضية الملعب، مما صعب مأمورية لاعبي زامبيا الشباب، الذين وجدوا صعوبة في فك الدفاع الجزائري، وافتتح الجزائريون النتيجة في الدقيقة 21 من الشوط الأول بعد تنفيذ كرة ثابتة استقبلها المدافع بوقرة برأسية مركزة معلنا تقدم أبناء المدرب رابح سعدان، الذي عرف كيف يسير مجريات اللقاء ويتغلب على الخطة التكتيكية للثعلب الفرنسي هيرفي رونار، مدرب المنتخب الزامبي. وفي الشوط الثاني استمر الجزائريون على نهجهم التقني، بل ضاعفوا الحصة بفضل البديل رفيق صايفي في حدود الدقيقة 66 مباشرة بعد دخوله بخمس دقائق فقط، بعد هجمة مرتدة، ليسيطر المنتخب الجزائري على مجريات المباراة بعد دوامة الارتباك التي أصابت الزامبيين، لتنتهي المباراة بتقدم فريق يتقن لعب كرة جماعية، يتعلق الأمر بالمنتخب الجزائري. وبهذا الانتصار عززت الجزائر صدارتها للمجموعة الثالثة بسبع نقاط بانتصارين وتعادل، متبوعة بالمنتخب الزامبي، بأربع نقاط ثم رواندا ومصر بنقطة واحدة، هذين الأخيرين تنتظرهما مباراة مؤجلة ستجرى أطوارها في القاهرة في الخامس من يوليوز المقبل، بعد التزام الفراعنة بالمشاركة في كأس القارات المنظمة بجنوب إفريقيا البلد الذي سيحتضن نهائيات مونديال إفريقيا 2010 لأول مرة بالقارة السمراء. ويملك المنتخب الجزائري أفضلية المرور إلى المونديال الجنوب الإفريقي، في حال ماحقق الانتصار في المباراتين القادمتين داخل ميدانه ضد كل من زامبيا ورواندا. وشهدت الشوارع الجزائرية أجواء احتفالية بعد خروج المنتخب الجزائري بنتيجة الفوز، وحملت الأعلام وأطلقت الأبواق إيذانا وتهليلا بتأهل مرتقب أصبح في المتناول. وفي علاقة بالتصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم 2010 أنهى المنتخب التونسي مباراته ضد المنتخب النيجيري بالتعادل السلبي دون أهداف ليحافظ المنتخب التونسي على صدارته للمجموعة الثانية بسبع نقط متبوعا بالمنتخب النيجيري بخمس نقط، في انتظار مباراة الإياب التي ستحدد المنتخب الأقرب إلى الذهاب إلى المونديال، الذي يبدو أنه يفتح ذراعيه للمنتخب الإيفواري العائد بفوز ثمين ضد المنتخب البوركينابي، بثلاثة أهداف مقابل اثنين، ليصبح المنتخب الإيفواري صاحب الريادة بتسع نقط. وعن المجموعة الرابعة واصل المنتخب الغاني مسيرة حمل حقائبه إلى جوهانسبورغالجنوب إفريقية للعب بطولة العالم للمرة الثانية على التوالي في مسيرته الكروية بعد الإنجاز الأول بألمانيا، عقب انتصاره خارج الميدان على المنتخب السوداني بهدفين دون رد، لتصبح مباراة العودة في 5 شتنبر المقبل موعدا لتأكيد مرور المنتخب الغاني إلى مونديال جنوب إفريقيا.