عادت نتيجة الانتخابات التشريعية الجزئية التي نظمت أول أمس الخميس بدائرة ابن سليمان لمحمد مباركي، عن حزب الحركة الشعبية الذي حصد ما مجموعه 8752 صوتا، متقدما على أمبارك العفيري المرشح باسم حزب التجمع الوطني للأحرار الذي جمع 7680 صوتا، وكما أشارت «المساء» في عدد أول أمس الخميس فإن نسبة المشاركة كانت جد ضئيلة حيث بلغت داخل مدينة ابن سليمان 12.64 في المائة، فيما لم تتعد نسبة التصويت الإجمالية 25 في المائة داخل دائرة ابن سليمان التي تتوفر على 15 جماعة محلية، وحوالي 93 ألف ناخب. وأكدت مصادر مختلفة ل«المساء» أن بيع وشراء الذمم كان الشعار الذي حمله معظم الناخبين، وأن أزيد من 95 في المائة من المصوتين ولجوا مكاتب التصويت التي عددها 258 مكتبا بعد أن تسلموا مبلغ مالية ووعودا خدماتية أخرى. ومن جهة أخرى فإن العفيري رئيس جماعة المنصورية والبرلماني السابق الذي خسر مقعده مرتين في ظرف ثلاثة أشهر، الأولى بحكم قضائي من المجلس الدستوري والثانية بعد أن تجاوزه مرشح الحركة الشعبية، صرح ل«المساء» أن الفائز تلقى دعما من جهات مختلفة هدفها إبعاده، وأنه يستحيل أن ينال ما ناله من نسبة الأصوات بجماعة أحلاف (فاز بأزيد من 1700 صوت)، وبعدة مكاتب تصويت بالعالم القروي. وأضاف العفيري أنه بصدد البحث في الموضوع من أجل توفير الحجج الدامغة على أن هناك تجاوزات شابت العملية الانتخابية.