أزيد من 300 عامل وموظف بالقطاع الغابوي، حجوا، صباح أمس الخميس، من مختلف المناطق، لاحتلال الفضاء المجاور لمقر المندوبية السامية للمياه والغابات، مطالبين بحمايتهم من التصفيات الجسدية التي باتت تهددهم. الوقفة الاحتجاجية التي نظمت من طرف كل من النقابة الوطنية للمياه والغابات والجمعية الوطنية للتقنيين الغابويين وجمعية التضامن الغابوي وجمعية الأعوان التقنيين إثر الاعتداءات التي طالت سبعة تقنيين وثلاثة أعوان خدمة بالمنطقة الحدودية بين إقليمي بني ملال وخنيفرة. دامت الوقفة زهاء الساعة أفرغ خلالها المتضررون كل مطالبهم من خلال الكلمات التي تناوب على إلقائها ممثلو الهيئات الجمعوية والحقوقية المنظمة للوقفة. تقنيون غابويون وأعوانهم اجتهدوا في إعداد لافتات وملصقات حملت معاناتهم مع «موالين الشكارة»، كما جاء في مداخلاتهم، ومع التهميش واللامبالاة التي تعترض مطالبهم المهنية والأمنية لا من طرف الجهات المعنية بتوظيفهم ولا من طرف الجهات والأطراف المفروض دعمها لهم من أجل تنقية وتطهير الغابات وتنميتها. «المساء» التي حضرت الوقفة، عاينت الغضب على وجوه العشرات من التقنيين الغابويين، وهم يطالبون بوقف نزيف الاعتداءات. المتضررون أشاروا إلى أن واقع حال الغابات لا يحتاج إلى شرح بالكلمات والجمل، وأن على الجهات المسؤولة أن تحل داخل الغابات لتقف على هول الاستنزافات، وترى إمبراطوريات ناهبي الثروات الغابوية بالعين المجردة. فقد تلقى الغابويون دعم النقابة الوطنية المتحدة للغابويين والمجالات الطبيعية بفرنسا التي أصدرت بلاغا تؤكد فيه وقوفها إلى جانب ضحايا الاعتداءات من طرف لوبيات تهريب خشب الأرز، ودعمها المطلق للوقفة التضامنية والاحتجاجية التي نظمت أمس الخميس، وللهيئات الجمعوية والنقابية العاملة بقطاع المياه والغابات. كما راسلت النقابة الفرنسية المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، تطالبه بإنصاف الضحايا وحماية الغابويين الذين هم أساس تنمية الغابات. وأكدت النقابة، في بلاغها الصحفي ورسالتها إلى المندوب السامي على أن الغابات في المغرب تحتاج إلى إمكانيات بشرية ومادية لحمايتها من التدهور، وتنميتها التي تحتاج إلى تسيير دائم وعقلاني بموارد مالية كافية. ويأمل ممثلو النقابة الفرنسية أن يكون المسؤولون المغاربة أكثر نبلا من نظرائهم الفرنسيين الذين قالوا عنهم إنهم يقتلون المكتب الوطني للغابات ماليا.