قررت الهيئات الجمعوية والنقابية العاملة بقطاع المياه والغابات تنظيم وقفة احتجاجية مركزية بعد غد الخميس أمام مقر المندوبية السامية للمياه والغابات بالرباط ابتداء من الساعة العاشرة صباحا احتجاجا على اعتداءات اغبالة/ بني ملال، وطالبت كل الموظفين والأعوان بضرورة تلبية نداء الوقفة لإيصال أصواتهم إلى الجهات المعنية بحمايتهم. وأصدرت كل من النقابة الوطنية للمياه والغابات والجمعية الوطنية للتقنيين الغابويين وجمعية التضامن الغابوي وجمعية الأعوان التقنيين بيانا مشتركا على إثر الاعتداءات التي طالت يوم الأربعاء 27 ماي تقنيين وأعوان خدمة أثناء قيامهم بمهامهم اليومية بغابة الأرز بالمنطقة الحدودية بين إقليمي بني ملالوخنيفرة. وذكر البيان أنه خلال اجتماع ممثلي الهيئات الأربع تم عرض التطورات الخطيرة التي أصبحت تهدد العاملين في القطاع من طرف مافيات تقطيع وتهريب خشب الأرز . وخلص الاجتماع الطارئ، حسب البيان الذي توصلت به «المساء»، إلى ضرورة إثارة انتباه المسؤولين بالأخطار التي باتت تهدد مهنة الغابوي والمنظومة الغابوية كلها، وعبروا عن احتجاجهم على اللامبالاة التي تعرض لها ضحايا اغبالة / بني ملال من طرف المسؤولين، وطالبوا بتوفير الحماية القانونية لكافة الموظفين والتقنيين والعمل على إقرار التعويض عن الأخطار.كما طالبوا الإدارة بتحمل مسؤولية الأخطار التي قد تنجم عن تطبيق الهيكلة في صياغتها الجديدة التي اعتبروا أنها مفتقرة للإمكانيات المصاحبة والمساهمة في إضعاف نسبة التأطير التقني لا سيما بالمناطق الساخنة، وبإعادة النظر في المذكرة المنظمة للحركة الانتقالية الخاصة بالموظفين التقنيين لتنافيها وقانون الوظيفة العمومية وضرورة التوزيع العادل للتعويضات عن التنقل والزيادة من قيمتها لتتناسب وحجم المهام الملقاة على عاتق الغابوي، وطالبوا بتعميم المنح الخاصة والزيادة من قيمتها. وقرر ممثلو الهيئات الأربع تخصيص زيارة تضامنية لضحايا الاعتداءات. وسبق ل«المساء» أن تطرقت إلى الاعتداءات الشنيعة التي تعرض لها تقنيون وأعوان المياه والغابات بمركزي القباب وأغبالة بإقليم خنيفرة، حيث كانوا يزاولون مهامهم اليومية، من طرف مافيا تهريب خشب صناعة الأرز، نتجت عنها عدة إصابات بليغة تطلبت نقل الضحايا على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لخنيفرة لتلقي العلاجات الضرورية. وأن تلك الاعتداءات، حسب بيان للمكتب الجهوي لجمعية التقنيين الغابويين للأطلس المتوسط، طالت سبعة تقنيين غابويين وثلاثة من أعوانهم. وذكر حينها البيان أن هجوما وحشيا أعقب تدخل حشد من ساكنة قبيلة آيت سخمان بضواحي دوار بوتمشط مدججين بكل الوسائل من عصي وحجر ومقالع يدوية وأسلحة بيضاء، بزعامة مجموعة من المهربين المعروفين في أوساط السلطات المحلية.