كشفت فتاة قاصر أنها أرغمت على ممارسة الدعارة والشذوذ الجنسي لأزيد من سنة، منذ 2008، في الدارالبيضاء. وأوضحت سليمة.ح، التي لا يتجاوز سنها ال 16، أن والدتها سمحت لها بالعيش مع إحدى السيدات لمساعدتها على الاعتناء بأطفالها شرط أن تسمح لها بمتابعة دراستها وأن توفر لها ما تحتاجه من مصاريف، بسبب ظروفها العائلية المزرية. وأكدت أم الضحية أنها لم تكن على علم بأن المرأة تعمل وسيطة للدعارة هي وزوجها وتشارك فيها أيضا. وقالت سليمة إنها لم تكن الفتاة الوحيدة التي استغلت بل هناك فتيات أخريات غير أنها كانت أصغرهن سنا. وعن عملية انتقاء الفتيات أضافت سليمة أن زوج الوسيطة، الذي سبق أن «قضى عقوبتين حبسيتين، هو الذي يؤطر عملية الفساد ويشرف على استقبال الفتيات اللواتي يتصلن به، ويعاود الاتصال بهن في ما بعد على أن ينتقلن إلى إحدى الفيلات الفاخرة بعين الذئاب في الدارالبيضاء. وأكدت سليمة أن الزوجين يعملان لصالح خليجيين يغادران المغرب مع اقتراب شهر رمضان، وأنهما كانا يصطحبانها إلى مكان إقامتهما ويمارسا عليها الجنس بطريقة وحشية بالتناوب، وفي غالب الأحيان ينتقلان إلى شقة الزوجين التي توجد بحي الألفة حيث يمارسون الجنس بطريقة جماعية شاذة تبعث على التقزز. وأكدت القاصر أن الزوجين أقسما لها أنهما سينتقمان منها أشد انتقام إن هي أخبرت أسرتها، ووعداها بأنهما سيجريان لها عملية استرجاع البكارة عندما ترغب في ذلك، علما أن الزوج هو الذي افتض بكارتها، تضيف الطفلة. وحكت سليمة أن أزيد من 30 فتاة، كلهن ذوات جمال فتان، يترددن على الفيلا سالفة الذكر، وأن الزوج يحتفظ ببطائقهن الوطنية تأمينا على حياة الخليجيين وخوفا من تهور بعضهن، وأنه في كل مرة تستقبل فتيات عذراوات. وطالبت سليمة، بعد أن فشلت في محاولة الانتحار الجهات المسؤولة بالتدخل من أجل إنقاذها من ضياع قالت إنه محقق، بعد أن انقطعت عن دراستها، وفقدت عذريتها وحماية فتيات أخريات يدفعهن الفقر إلى الارتماء في أحضان الفساد والرذيلة مقابل 500 أو 1000 درهم لليلة الواحدة. وتوسلت الأم إنقاذ أسرتها التي هي حاليا على شفير الانهيار، خاصة أن أبناءها الثلاثة الذين يكبرون سليمة تحركهم نار الانتقام لشرف أختهم القاصر أو الانتحار بسبب العار الذي طالهم، خاصة بعد أن أخلي سبيل الزوجين في إطار السراح المؤقت لتعميق البحث.