فككت عناصر الشرطة القضائية بمرتيل، أول أمس، شبكة للشذوذ الجنسي تقودها امرأة مسنة. وضمت هذه الشبكة، إلى حد الآن، سبعة شبان شاذين جنسيا، من ضمنهم قاصر لا يتجاوز عمره 16 سنة، كما اعتقلت فتاتين ضمن الشبكة من اللائي يتعاطين الدعارة. ووفق مصادر أمنية، فإن تفكيك الشبكة جاء بناء على شكاية وجهتها والدة الطفل القاصر إلى وكيل الملك تطلب منه فيها البحث والتحقيق حول امرأة من نفس المدينة تقوم، منذ ثلاث سنوات، بالتغرير بولدها القاصر. وقالت (رشيدة.أ)، والدة الطفل، ل«المساء» إن سيدة تقوم منذ ثلاث سنوات بالتغرير بطفلها القاصر، لاستغلاله في دعارة الشذوذ الجنسي، مضيفة أن ابنها يغادر المنزل كل حين لترافقه المرأة التي يتجاوز عمرها ال55 سنة، والتي تم اعتقالها ضمن أفراد الشبكة. وتضيف الأم في تصريحاتها للجريدة أنها عالجت ابنها عند طبيب نفساني، لكنه كان يتوقف عن العلاج بعد التغرير به من طرف تلك المرأة، حيث كانت تعرض عليه منح جسده للراغبين في ممارسة الشذوذ الجنسي عليه مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 300 و500 درهم. من جهته، أفاد مصدر أمني مأذون الجريدة بأن عملية تفكيك الشبكة جاءت بعد الاستماع إلى أقوال الطفل القاصر، حيث قامت المصالح الأمنية بعدها بمداهمة شقتين بمرتيل ثبت أنهما كانتا مخصصتين لممارسة الدعارة والشذوذ الجنسي بداخلهما. وتم خلال العملية الأمنية اعتقال فتاتين من المتعاطيات للدعارة المنظمة، وكان برفقتهما شاذان جنسيا. «لقد أصبحت غالبية الفتيات المتعاطيات للبغاء يفضلن أن تتم مرافقتهن من طرف شاذين جنسيا، وللزبون حرية اختيار ممارسة الجنس مع من يريد وكيفما شاء»، يقول المصدر الأمني في معرض حديثه، مشيرا إلى أن الشاب القاصر اعترف بتلقيه مبالغ مالية نظير ممارسته الشذوذ الجنسي مع الأشخاص الراغبين في ذلك والذين تتصل بهم المرأة المعتقلة، حيث تأخذ نصيبها من كل مبلغ مالي عن كل عملية جنسية مع الطفل القاصر. وتم تقديم أفراد الشبكة إلى المحكمة بعد إنجاز محاضر الاستماع إليهم والتحقيق معهم، فيما يقول المتحدث الأمني إن التحقيقات مازالت متواصلة للكشف عن باقي أفراد وخيوط الشبكة التي يصفها ب«غير المنظمة» وفق المفهوم المتعارف عليه عالميا، حيث إن أغلب أفرادها هم شبان شاذون مدمنون على المخدرات. وقبل تفكيك شبكة الشاذين جنسيا بمرتيل، كانت عناصر الشرطة قد اعتقلت كذلك شابا إسبانيا كان يمارس شذوذه الجنسي على الفتيات القاصرات بالمدينة، حيث كان يصطاد ضحاياه من أمام أبواب المؤسسات التعليمية بالمدينة السياحية. وتمت مطاردة الإسباني من طرف دورية أمنية ليتم اعتقاله بمدخل المدينة عندما كان يسوق دراجة نارية. ووفق مصادرنا، فقد انطلقت المصالح الأمنية بالمدينة السياحية في شن حملة ضد الشقق المفروشة المخصصة للدعارة، الراقية منها والمتوسطة، حيث إن أكثر من 20 في المائة من الشقق المفروشة بمرتيل هي خاصة بممارسة الجنس «السريع» مقابل 200 درهم للساعة، فيما تفضل مومسات أخريات الانزواء بعيدا داخل فيلات بمنطقة الوادي المالح أو بمجمع سكني معروف في كورنيش مرتيل.