أفادت أنباء صحفية فرنسية بأن جمال داتي، شقيق وزيرة العدل الفرنسي القريب انتهاء مهمتها الوزارية، سيصدر خلال الأشهر القليلة القادمة كتابا يحكي فيه عن مساره الشخصي والعائلي مع تفاصيل مثيرة من علاقته المبهمة والمتوترة مع شقيقته رشيدة. واستنادا إلى بلاغ من دار نشر الكتاب، الذي سيصدر يوم 16 شتنبر المقبل تحت عنوان «في ظل رشيدة داتي»، فإن جمال سيخصص حيزا كبيرا من كتابه للحديث عن طفولة وزيرة العدل الفرنسي من خلال عدد من الحكايات والروايات والمعطيات التي ستنشر لأول مرة. وأضاف بلاغ دار النشر الفرنسية التي ستتكلف بنشر وتوزيع كتاب جمال داتي، أنه «في الديمقراطية الكل له الحق في التعبير، نظريا، وأن جمال داتي شقيق وزيرة العدل الفرنسي كاد ألا يكون له هذا الحق»، في إشارة إلى الضغوط العائلية التي مورست عليه حتى لا يخرج هذا الكتاب إلى الوجود. وبحسب ذات المعطيات فإن جمال داتي كان ضحية لضغوطات قوية من محيطه العائلي وتعرض لعراقيل عدة حتى لا يبوح في كتابه بأسرار عائلته وطفولة إخوته، وأنه أجبر على الصمت، ورغم ذلك تحدى الكل ومارس حقه في التعبير عن مساره ومسار عائلته. هذا وقد لمحت دار النشر الفرنسية التي طبعت كتاب جمال داتي، إلى أن هذا الأخير كشف في كتابه عن هوية والد زهرة ابنة شقيقته رشيدة، وأن جمال وأخته بالرغم من تلاقيهما في عدة مناسبات، فإنهما لا يتبادلان الكلام ويقاطعان بعضهما البعض منذ مدة. ومما كشفت عنه يومية «ليبيراسيون» الفرنسية في عددها لأول أمس، فإن جمال داتي صرح بأن «كل ما حكاه في كتابه يمكن أن يحكيه وجها لوجه لشقيقته رشيدة إذا ما قبلت في النهاية الاستماع إليه والتحدث معه»، مضيفا أن «جمال يريد أن يحكي عن أسطورة اسمها رشيدة داتي من خلال مسارها العائلي». معلوم أن جمال داتي البالغ من العمر 36 سنة، هو الأخ الأصغر لرشيدة داتي، وأنه عاش مسارا متقلبا منذ الحكم عليه سنة 2001 ب 18 شهرا حبسا نافذا بعد إدانته في قضية تتعلق بالاتجار في المخدرات.