رفع عدد من أعضاء حزب النهضة والفضيلة بمدينة فاس شكاية إلى وكيل الملك، أول أمس، يتهمون فيها أتباع الاستقلالي حميد شباط بالاعتداء عليهم لدى خروجهم في مسيرة انتخابية في حي جنان الورد الشعبي، حيث تتركز المواجهات الانتخابية بين حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال. وقالت مصادر من الحزب ل«المساء» إن مؤيدين لعمدة فاس حاصروا أتباع حزب النهضة والفضيلة وشرعوا في إمطارهم بالحجارة، مما تسبب في جرح ثمانية أشخاص، جروح أحدهم خطيرة، تم نقله على إثرها إلى المستشفى على متن سيارة الإسعاف، فيما وضع الحزب شكاية ضد مرشح حزب الاستقلال لدى وكيل الملك. وأعرب محمد خليدي، أمين عام الحزب، في تصريح ل«المساء»، عن قلقه من المسار الذي اتخذته الحملة التي يقودها شباط بفاس، ووصف ما يقوم به أتباعه ومؤيدوه ب«أعمال الميليشيات»، وقال: «نحن نعتبر أن حزب الاستقلال حزب وطني عريق، وهذه الممارسات المشينة لا تمت بصلة إلى تاريخه المشرف»، معبرا عن تخوفه من احتمال حصول انزلاقات جديدة. وتعذر على الجريدة الاتصال بحميد شباط، الذي كان صبيحة أمس يترأس اجتماعا خطابيا بالمدينة، لكن مصدرا مقربا منه نفى حصول أي مناوشات مع مرشحي حزب النهضة والفضيلة، وقال إن الحملة الانتخابية تمر في ظروف سليمة، مبرئا حزب الاستقلال من أي اعتداء من هذا النوع، ومعتبرا أن وصف «الميليشيات» لا يليق لنعت مؤيدي عمدة فاس.