وقعت، أول أمس الإثنين حوالي منتصف الليل، مواجهات عنيفة بين أنصار الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال أسفرت عن إصابة 6 أشخاص من أنصار الهمة إصابات بليغة، حصلوا إثرها على شواهد طبية تتراوح مدة العجز فيها ما بين 20 و40 يوما، كما تعرضت سيارة حزب الأصالة والمعاصرة للتهشيم. وحسب شاهد عيان، فقد استعملت في هذه المواجهات مختلف أنواع الأسلحة البيضاء (سيوف، سكاكين، هراوات)، كما استعان أنصار حزب «الميزان» بكلاب مدربة من نوع «بيتبول». وقد تقدم السكان والمرشحون بشكايات عديدة إلى الدرك الملكي بمديونة حول انتشار ميليشيات مدعومة من طرف أحد المسؤولين المحليين فرضت حظر التجول ليلا بالمنطقة، غير أن هذه الشكايات ظلت في رفوف مصالح الدرك الملكي بالمنطقة، مما دفع بالأسر، خصوصا تلك القاطنة مؤخرا بالجماعة، إلى التزام الحيطة والحذر خلال تحركاتها بالليل، كما قرر العديد من السكان عدم مغادرة ديارهم ليلا. وذكر بعض وكلاء اللوائح أنهم أصبحوا غير قادرين على القيام بالحملة الانتخابية. واستنكر بيان لجمعيات المجتمع المدني بمديونة هذه التصرفات التي لن تساهم إلا في نفور السكان من العملية الانتخابية برمتها. كما أدانت الجمعيات صمت الدرك الملكي عما يقع بالإقليم من تجاوزات بمديونة، علما بأن عامل الإقليم طالب، في لقاء جمعه بالمرشحين بمقر العمالة بتيط مليل، بالحرص على عدم المساس بالأشخاص وبالممتلكات وبتجاوز الانزلاقات التي وقعت خلال الانتخابات التشريعية ل2007. في نفس السياق، تعرض كاتب فرع الاتحاد الاشتراكي بسيدي حجاج لكسر بالكتف بعد رشقه بقنينة زجاجية أثناء قيامه بحملته انتخابية بالدائرة التي يود الترشح فيها ببلدية أولاد مراح بدائرة ابن احمد. وبنفس الدائرة حاصر الدرك الملكي منزل أحد المرشحين بعد توصله بشكاية من حزب الأصالة والمعاصرة حول تنظيم المستشار ل«الزرود»، حيث استمع رجال الدرك إلى صاحب المنزل وسجلوا أرقام السيارات التي كانت متوقفة أمام المنزل. على صعيد آخر، نظم حوالي 70 شخصا، صباح أول أمس الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر المقاطعة الإدارية بالهراويين للمطالبة ببطائقهم الانتخابية، وبمقاطعة مولاي رشيد ما زال حوالي 2000 ناخب لم يتوصلوا ببطائقهم الانتخابية. وأفاد بعض المحتجين بأن السلطة الإدارية تتحجج بعدم توصل المقاطعة ببطائقهم الانتخابية، فيما أكدت مصادر من عين المكان أن البطائق ضاعت.