شهد اليوم الأخير من الحملة الانتخابية للاستحقاقات الجماعية ليوم أمس الجمعة أحداث عنف بين أنصار الأحزاب المتنافسة بكل من مقاطعتي عين الشق والمعاريف. وهكذا شهدت منطقة درب غلف بالبيضاء مشاداة عنيفة بين أنصار حزب الاستقلال، أسفرت عن مقتل أحد مناصري حزب «الميزان» بعد عراك مع زميل له، ولم تعرف بعد أسباب اندلاع النزاع في ما بينهما، ويقطن المتوفي بزنقة الزاوية، فيما ينحدر الشاب الثاني من حي الزموري بذات الحي. وعرفت منطقة المكانسة، زوال أول أمس الخميس، اشتباكات عنيفة بين أنصار وكيل لائحة الحركة الشعبية من جهة وبين أنصار كل من حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار من جهة أخرى، استدعت تنقل مصطفى موزوني، والي أمن الدارالبيضاء ورجال السلطة المحلية مرفوقين بأزيد من 14 سيارة أمن إلى هذه المنطقة التي تشهد أكبر تجمع للسكن العشوائي بالبيضاء والمعروفة لدى سكانها بدوار «التقلية». وأسفرت المواجهات بين أنصار الحزبين عن إصابة أزيد من 25 مصابا في صفوف أنصار وكيلة لائحة «التراكتور»، إصابة اثنين منهم بليغة، نقلا على إثرها إلى مستشفى السقاط بمقاطعة عين الشق، فيما توزع الباقي على مستشفيات البيضاء، كما فتحت النيابة العامة تحقيقا مع وكيل لائحة الحركة الشعبية، على خلفية الشكايات المقدمة ضده من طرف باقي الأطراف المتنافسة وسكان بالمنطقة والتي بلغ مجموعها حوالي 50 شكاية.