كشفت مصادر من حزب التجمع الوطني للأحرار أن حزب الأصالة والمعاصرة لفؤاد عالي الهمة قطع التحالف الذي كان قائما بين الفريقين البرلمانيين للحزبين من جانب واحد، بعدما أراد مصطفى المنصوري، رئيس حزب التجمع ورئيس مجلس النواب، تأجيل ذلك إلى ما بعد الانتخابات الجماعية في 12 يونيو الحالي. وقالت المصادر إن الهمة هاتف المنصوري يوم الأحد الماضي، طالبا منه عقد لقاء لإصدار بلاغ مشترك بين الحزبين يعلنان فيه عن فك تحالف فريق «التجمع والمعاصرة»، بعدما قرر حزب الأصالة سحب مساندته لحكومة عباس الفاسي يوم الجمعة الماضي، وكان موقف المنصوري هو تأجيل الإعلان عن ذلك إلى ما بعد الانتخابات، الأمر الذي دفع حزب الهمة إلى إصدار بلاغ منفرد يضع فيه حدا للفريق المشترك من جانب واحد، وهو ما أغضب التجمعيين الذين رأوا في تلك الخطوة «محاولة انفرادية دون التشاور معهم»، وأظهر المنصوري في موقف ضعيف أمام أجهزة الحزب، إذ لم يعقد المكتب التنفيذي أي لقاء للتشاور حول تلك النقطة وبدا أنه فوجئ ببلاغ حزب الأصالة والمعاصرة. وحسب المصادر، فإن التجمع الوطني للأحرار بات متخوفا على موقعه بعدما سحب حزب الهمة البساط من تحت قدميه قبيل موعد الانتخابات، إذ كان حزب الحمامة يراهن على التحالف القائم مع الأصالة والمعاصرة لإعادة انتخاب المعطي بنقدور، رئيس الغرفة الثانية للبرلمان، الذي تم انتخابه قبل أشهر خلفا للراحل مصطفى عكاشة، بدعم من أعضاء حزب «الجرار» في مجلس المستشارين. وأوضحت المصادر أن الخريطة الانتخابية داخل البرلمان لم تعد تلعب لصالح حزب المنصوري، كما كشفت أن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، محمد الشيخ بيد الله، يتطلع إلى رئاسة الغرفة الثانية للبرلمان في أكتوبر المقبل، لدى تجديد ثلث أعضاء المجلس، في ضوء النتائج التي يمكن للحزب أن يحصل عليها في الانتخابات الجماعية، مضيفة أن حلول الحزب في المرتبة الأولى بين الأحزاب السياسية من حيث عدد الترشيحات ونسبة تغطية الدوائر يؤشر على رغبته في النزول بثقله في هذه الانتخابات، ويمنحه حظوظا كبيرة في تحقيق تقدم واضح من حيث النتائج.