افتتح عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي الحملة الانتخابية الوطنية لحزبه، أول أمس الاثنين بمسرح الهواء الطلق بأكادير، تحت شعار «من أجل جماعات ذات مصداقية». وأعلن الراضي عن انطلاق الحملة الوطنية للحزب في مهرجان خطابي غنت فيه وجوه فنية معروفة أمثال الفنان الأمازيغي عموري مبارك ومجموعة تكادا وفرق أخرى. وحضره إلى جانب قياديين سياسيين نساء ورجال وسط حشد جماهيري يصل إلى 3 آلاف شخص، حسب إفادات المنظمين. في بداية المهرجان، دعا عبد الكريم مادون، الكاتب الجهوي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسوس ماسة درعة، إلى محاربة الفساد الانتخابي وسماسرة الانتخابات، فيما شدد عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في كلمة له، على أنه يجب تعبئة كل الاتحاديين لمواجهة المعركة مع المنافسين الآخرين، وأنه يتعين على حزب الوردة أن يسترجع مكانته في الساحة السياسية عبر تفعيل قرارات المؤتمر الثامن، حتى «ندفع بالمغرب إلى الأمام ونقوي الديمقراطية المغربية». ووصف الراضي حزبه بأنه «حزب الأمان في المستقبل وحزب اشتراكي ديمقراطي يهتم بالتوازنات بين الأحياء»، داعيا إلى تعبئة الجميع للقيام بالواجب تجاه قريتنا ومدينتنا وأن نكون في المستوى ونحارب العزوف». واعتبر الراضي أن اختيار أكادير لبداية الحملة الانتخابية نابع من كون المنطقة ذات علاقات تاريخية مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فأهل سوس من مؤسسي الحزب، ومعه يتقاسمون القيم والأخلاق. وأضاف أن سوس بلاد المقاومة، مقاومة الاستعمار في بدايته، وفي الآن نفسه بلد الحداثة والتقدم والتنمية في جميع الميادين والقطاعات. وتابع قوله إن سوس ساهمت بقوة داخل الاتحاد بعد الاستقلال في كل النضالات من أجل الديمقراطية والحريات من أجل حقوق المرأة والشباب، وهي كذلك قلعة خلفية لكل المناضلين من أجل الوحدة الترابية. من جهته، قال طارق القباج، وكيل لائحة الحزب بأكادير باسم وكلاء اللوائح الاتحاديين، إن «العمل ظهر بعدما وعدناكم سنة 2003، وقد تحدثنا عن التغيير وها هو يتحقق اليوم». وتابع قوله «حققنا برنامجا مهيكلا لمدينة أكادير، واشتغلنا في العمق وبالأحياء (بنسركاو وتيكوين)، كما عملنا الكثير من أجل السكان وأصبحت أكادير مدينة حداثية يعيش بها السكان في ظروف أحسن وفق مشروعنا الانتخابي الذي حاولنا تطبيقه». ولم ينف القباج، الرئيس الحالي لبلدية أكادير كون بعض الصعوبات اعترضته في مسيرة تدبيره الشأن الجماعي بالقول «الصعوبات كثيرة ولم نستطع أن نطبق جميع ما كنا نحلم به، خاصة في أغروض وسفوح الجبال، ومع الأسف تحالفنا مع أحزاب ليست لها نفس الأهداف، أغلبية هشة». وأكد وكيل لائحة الوردة بالمدينة على أن ترشحه تم بناء على طلب المواطنين من أجل تنفيذ برنامج الحزب على حد تعبيره، وانتقد الاتحادي القباج بشدة مقاربة السلطات المحلية لتدبيرها ملف إعادة الإيواء بالمدينة. وفي موضوع ذي صلة، لاحظ المتتبعون غياب وجوه اتحادية معروفة بالمدينة عن هذا اللقاء، أمثال البرلماني الحالي عبد الله العروجي وعضو المجلس الوطني محمد الوثيق، وعلمنا أن الأخير يقود لائحة «الكرسي» بدون انتماء تضم عددا من الغاضبين على قيادة الحزب بالمدينة، في الوقت الذي التحق باقي الغاضبين بأحزاب سياسية أخرى للترشح باسمها ، وتأكد رسميا أن الاتحادي الحسن نشيط، مقرر الميزانية بالمجلس الحالي، يقود لائحة الحزب العمالي. وتجدر الإشارة إلى أن عدد اللوائح التي تم إيداعها نهائيا بأكادير بلغت 18 لائحة (16 حزبية ولائحتين بدون انتماء)، بالإضافة إلى لائحة نسائية لحزب الحرية والعدالة الاجتماعية، علما أن اللائحة الرئيسية لهذا الحزب تم رفضها، كما تم رفض لائحة الحزب الاشتراكي بسبب عدم احترامهما الأجل المحدد لإيداع الترشيح. ويستنتج من خلال الوجوه التي تقود هذه اللوائح بأكادير أن أغلبيتهم غاضبون على أحزابهم الأصلية واستعملوا «الحريك السياسي» لقيادة لوائح أحزاب أخرى، وهذا حال الحسن نشيط، الاتحادي، الذي يقود لائحة الحزب العمالي وسعيد الضور، الدستوري الذي يتزعم لائحة الاستقلال، ونواس من الأحرار، الذي يقود لائحة حزب العهد الديمقراطي، ومحمد أوضمين الحركي الذي يترأس لائحة الاتحاد الدستوري وشطو ووندومغار، من الأحرار ويتزعمان لائحة القوات المواطنة. وفضل بعض هؤلاء لوائح بدون انتماء، وهذا حال الوثيق، الاتحادي الذي يترأس لائحة «الكرسي» والاستقلالي السملالي الذي يقود لائحة لغير المنتمين.