ما هي أهداف مشاركة «وفا إيموبيليي» مؤخرا في «سماب إيمو 2009»؟ يعتبر معرض العقار المغربي بباريس «سماب إيمو» فرصة مهمة لمختلف المتدخلين في قطاع العقار لتجسيد سياسة القرب لدى شريحة مهمة من المواطنين المغاربة القاطنين بالخارج، خصوصا ونحن على أبواب فصل الصيف حيث يتكاثر الطلب على شراء عقار بالمغرب من طرف الجالية، وهو ما يجعل الطلب على القروض السكنية حاضرا بقوة كذلك، وقد قامت «وفا إيموبيليي» بتوجيه فريق عمل مهم إلى المعرض من أجل تمثيل مشرف للشركة، وتواصل أفضل مع الجالية المغربية، حيث نقوم بدراسة ملف القرض وشرح المنتجات التي توفرها الشركة وجعل لغة الحوار هي السائدة في محادثاتنا مع المهاجرين المغاربة . ما هو تقييمكم لهذا المعرض الذي بلغ سنته السادسة؟ تجدر الإشارة هنا إلى أن شركة «وفا إيموبيليي» شاركت بالمعرض منذ دورته الأولى، وبالنسبة إلى هذه السنة يمكن القول إنه لم يكن معرضا بالمفهوم التقليدي بل كان مهرجانا زاره أكثر من 45 ألف مستفيد، سواء من أفراد الجالية المغربية بالمهجر أو بالنسبة إلى الأجانب، وبالتالي كانت الحصيلة جيدة من وجهة نظرنا، حيث إن عدد عقود بيع الشقق والفيلات عرف ارتفاعا ملحوظا وهو ما انعكس إيجابا على القروض العقارية، إذ يمكن القول إن المنعشين العقاريين تنفسوا الصعداء ب«سماب إيمو 2009» ونحن من جهتنا استفدنا من ذلك بإبرامنا لعدة ملفات خاصة بقروض السكن . ألم يتخوف أفراد الجالية من القروض العقارية ونحن في عز الأزمة المالية ؟ يمكن القول في هذا الإطار إن حملة التواصل الجيدة التي قدمناها للزبناء فاجأت أفراد الجالية حيث أسروا لنا أن أخذ قرض من فرنسا مثلا لا يتم بهذه الطريقة التواصلية والشرح المبسط للقرض... بل يتم ذلك آليا مما يجعل الزبون في حيرة من أمره، وبالنسبة إلى نسب الفائدة فإنها تقريبا تعادل ما هو موجود بفرنسا، إلا أن الزوار اشتكوا من غلاء العقار بالمغرب، حيث كانوا يأملون في أن يكون للأزمة المالية انعكاس على العقار، لكنهم لاحظوا العكس وخصوصا بالمدن الكبرى كالدار البيضاء والرباط، ومن جانب آخر لاحظنا أن المهاجرين المغاربة يفضلون السكن الاقتصادي والمتوسط أي الذي يتراوح سعره ما بين 30 و60 مليون سنتيم.