لم يخف سمير شماع، رئيس المؤسسة المنظمة لمعرض العقار المغربي بباريس، تخوفه على مستقبل العقار بالمغرب الذي يعرف حاليا طفرة مهمة، حيث اعتبر الولاياتالمتحدةالأمريكية منافسا قويا للمغرب في ما يخص جلب الفرنسيين لامتلاك سكن ثانوي خارج بلدهم وأوضح شماع أن أزمة العقار، التي ضربت الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخرا ونزول العقار إلى أدنى مستوياته، تتيح للفرنسي شراء شقة ب»ميامي» مثلا بأقل من 400 ألف أورو، وهو ما يشكل خطرا مستقبليا على العقار المغربي من خلال تفضيل الفرنسيين للحلم الأمريكي على الشمس والبحر المغربيين. وقدم سمير الشماع، رئيس مؤسسة «سماب إيمو»، الخطوط العريضة لمعرض العقار المغربي بباريس في دورته الخامسة الذي انطلق يوم أمس الثلاثاء ويستمر إلى غاية 11 ماي الجاري، بمنطقة «فيلبانت- باريس الشمالية». وينتظر أن يفوق عدد زوار المعرض ما تم تسجيله في السنة الماضية حيث بلغ عددهم أكثر من 41 ألف زائر. وأضاف الشماع، خلال ندوة صحفية عقدت أول أمس الاثنين بالدار البيضاء، أن «سماب إيمو» لهذه السنة سيقام على مساحة تقدر ب15 ألف متر مربع وستُمثَّل 38 مدينة مغربية في المعرض بحوالي 130 عارضا من ضمنهم وكالات عقارية ومستثمرون في القطاع، إضافة إلى الأبناك ووكالات القروض العقارية ومؤسسات تحويل الأموال وتمثيلية بعض الإدارات المغربية كوزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية وكذلك المركز الجهوي للاستثمار، وستكون جهة طنجة تطوان ضيفة الشرف لهذه السنة. واعتبر رئيس المؤسسة المنظمة للمعرض أن «سماب إيمو» يحقق نجاحا متواصلا منذ 5 سنوات، حيث ابتدأ ب15 ألف زائر في 2004 ليصل إلى 41 ألف زائر في 2007، وهذا مؤشر جيد، في نظره، على نجاح معرض هذه السنة، فخلال السنة الماضية عمدت «سماب إيمو» إلى تكليف مؤسسة متخصصة في سبر الآراء بالقيام بدراسة حول نوعية زوار المعرض، واتضح من خلال توزيع استمارات فاق عددها 19789 استمارة، وزعت في مدخل المعرض أو بواسطة الموقع الإلكتروني ل«سماب إيمو»، أن المغاربة جاؤوا في مقدمة الزوار بأكثر من 73. 6 % فيما قدرت نسبة الأوربيين الوافدين على المعرض بحوالي 26. 4 %، حيث تضاعف عددهم مقارنة بسنة 2006، وشكل الذكور أكثر من 64. 8 % من الحضور والإناث حوالي 34. 4%، وبالنسبة إلى الفئات العمرية التي حضرت لمعرض العقار المغربي بباريس في 2007 كانت الفئة ما بين 35 و60 سنة هي الأكثر تمثيلية بحوالي 56. 7%، متبوعة بفئة أقل من 35 سنة بحوالي 35% ثم الأكثر من 60 سنة بأقل من 6. 1%. وأكد الشماع أن «سماب إيمو» هو معرض للأسرة بامتياز، حيث إن 60. 9% من الزوار هم أسر وبالنسبة إلى الفئات المهنية، شكلت فئة الأطر العليا حوالي 18. 7% من الزوار، و14. 4% كانت هي نسبة الاتجار وأصحاب المقاولات، أما العمال فكانت نسبتهم عالية حيث بلغت 34. 4 %. وعبر أكثر من 51. 4% من زوار المعرض السنة الفارطة عن رغبتهم في امتلاك شقة وأقل من 21 % أبدوا رغبة في اقتناء أرض معدة للبناء، وحوالي 24% تمنوا امتلاك «فيلا». وجاءت مراكش في مقدمة المدن التي رغب الزوار في امتلاك سكن بها، تلتها مدينة أكادير فالدار البيضاء. كما عبر 13. 8% من المستجوبين عن رغبتهم في اقتناء سكنهم خلال تواجدهم بالمعرض، وحوالي 28. 3 % أعربوا عن أملهم في امتلاك سكنهم في أقل من عام، في حين عبر 42% عن كونهم لم يحددوا بعد الفترة المناسبة لامتلاك سكنهم الثاني، واعتبر 41. 9% من زوار «سماب إيمو 2007» أن القروض البنكية هي الحل من أجل امتلاكهم سكنا بالمغرب. واعتبر سمير الشماع في الأخير أن العرض والطلب هو الذي يحدد إقامة مثل هذا المعرض في فرنسا، فإلى جانب العرض المغربي الكبير في ما يخص العقار بكل أنواعه، هناك طلب متزايد من طرف الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وخصوصا بفرنسا حيث يتواجد أكثر من مليون و200 ألف مغربي، إضافة إلى الأوربيين وخصوصا الفرنسيين الذين يتمنون امتلاك سكن إضافي لهم ببلد الشمس والضيافة بالضفة الجنوبية لفرنسا.