حجم التداولات لا زال يسجل نسبا ضعيفة وبلغ كمتوسط يومي أقل من 312 مليون درهم، وهو نفس الرقم تقريبا المسجل في شهر أبريل الماضي لولا تلون مؤشرات البورصة خلال آخر أسبوع من شهر ماي باللون الأحمر وفقدان أكثر من 1.15 في المائة لختمت البورصة شهر ماي على إيقاع ارتفاع لا بأس به يفوق 2 في المائة، ورغم ذلك استطاع مؤشر مازي أن يسجل نموا طفيفا قارب 0.79 في المائة لمازي، وحوالي 0.49 في المائة لمؤشر ماديكس. الأداء السنوي منذ بداية 2009 يسجل حاليا استقرارا بحوالي 0.36 في المائة لمؤشر مازي الذي يعكس أداء جميع الأسهم المدرجة، بينما يسجل ناقص 0.34 في المائة لمؤشر ماديكس الذي يعكس أداء الأسهم الأكثر نشاطا بالبورصة. 21 شركة فقط من ضمن 77 عرفت أسهمها انخفاضات طفيفة خلال الشهر الخامس من هذه السنة، حيث تكبد سهم شركة «زليجة» أقوى انخفاضات الشهر بحوالي 15 في المائة وفقد 200 درهم في ظرف شهر من سعر السهم، ثم سهم «اتصالات المغرب» بما يقارب 13 في المائة وفقد سعر سهمه حوالي 20 درهما حيث استقر حاليا في 141 درهما، وذلك رغم أن الشركة الرائدة في الاتصالات كانت قد أبرمت اتفاقية استثمار مع الحكومة المغربية تهم برنامجا استثماريا سيمول بغلاف مالي يصل إلى 10 ملايير و57 مليون درهم. أما أقوى ارتفاعات الشهر فسجلته وللمرة الثانية على التوالي منذ شهر أبريل الماضي أسهم الشركتين المعدنيتين التابعتين لمجموعة «أونا»، حيث ارتفع سعر سهم «مناجم» بأكثر من 44 في المائة منتقلا من 197 درهما إلى 285 درهما حاليا، ثم سهم «إس.إم.إي» بنسبة 23 في المائة وربح السهم 180 درهما في ظرف شهر، كما عرف سهم «نيكسانز المغرب» انتعاشا في ماي المنصرم بحوالي 37 في المائة. وإذا كانت مؤشرات البورصة قد ارتفعت خلال شهر ماي 2009، فإن الرسملة السوقية فقدت حوالي 4 مليارات درهم وانتقلت من 530 مليار درهم في أول شهر ماي إلى 526 درهم حاليا، وهي نفس الخسارة المسجلة منذ بداية السنة حيث كانت رسملة البورصة في 31 دجنبر 2008 تسجل 531 مليار درهم. حجم التداولات لا زال يسجل نسبا ضعيفة وبلغ كمتوسط يومي أقل من 312 مليون درهم، وهو نفس الرقم تقريبا المسجل في شهر أبريل الماضي، وجاء في مقدمة القيم الأكثر نشاطا خلال ماي 2009 سهم «الضحى» الذي استحوذ على أكثر من 22 في المائة من تداولات الشهر، ثم سهم «اتصالات المغرب» بنسبة 14 في المائة وسهم «أليانس» بحوالي 10 في المائة. وأشر مجلس أخلاقيات القيم المنقولة خلال آخر أسبوع من شهر ماي على مذكرتين إعلاميتين تهم الأولى برنامج إعادة شراء أسهم مجموعة الضحى والثانية تهم أسهم «البنك المغربي للتجارة والصناعة»، فالشركة الرائدة في قطاع العقار ستعيد شراء أكثر من 8.5 ملايين سهم أي 3 في المائة من رأسمال الشركة، وذلك بسعر يتراوح ما بين 130 و200 درهم للسهم الواحد، وسيكلف البرنامج مبلغا إجماليا يفوق 1.7 مليار درهم، وستنطلق العملية ابتداء من فاتح يوليوز المقبل وإلى غاية 31 دجنبر 2010 ، بينما سيعيد البنك المغربي للتجارة والصناعة شراء أكثر من 641 مليونا من أسهمه ابتداء من اليوم الاثنين وإلى غاية السنة المقبلة، بسعر يتراوح ما بين 700 و1000 درهما للسهم الواحد. هذا وأعلنت بورصة الدارالبيضاء خلال شهر ماي كذلك عن بداية توزيع الربيحة على حاملي الأسهم ومنها شركة «دلتا هولدينغ» و«إسمنت المغرب» و«أطلنطا» و«ديلاتر لوفيفيي» و«ستوكفيس» و«أوطوهول» و«كوزيمار» و«صوناصيد» و«فيني بروسيت» و»تيمار». وحسب آخر دراسة تحليلية لسهم «دلتا هولدينغ»، أوصى محللو «التجاري أنتيرميدياسيون» بشراء السهم إلى غاية سعر 110 دراهم، أما محللو «بي.إم.سي.أو.كابتال» فأوصوا بالاحتفاظ بسهم «لابيل في» في المحافظ المالية إلى غاية سعر 1216 درهما.