ختم مؤجل الدورة 27 من بطولة المجموعة الوطنية الأولى لكرة القدم أشواطه على مظاهر الاحتجاج الشديد لفريق شباب المسيرة على الحكم عبد الله الضحيك بعد أن أعلن عن ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من اللقاء لفائدة فريق الوداد البيضاوي، ضربة الجزاء التي أضاعها اللاعب رفيق عبد الصمد على غير العادة، واضطر معها الحكم إلى طرد لبرازي حارس شباب المسيرة، بعد أن كثرت احتجاجاته، الحارس الذي كان قد غيره المدرب في الشوط الأول. كانت البداية سريعة وقوية لفريق شباب المسيرة، الذي وصل إلى مرمى الحارس لمياغري، وسجل هدفا سريعا في الدقيقة الثانية بواسطة اللاعب صيلا، أربك معه حسابات المدرب الزاكي، الذي أوعز للاعبيه بالهجوم للعودة في النتيجة، وانتظرالفريق الأحمر حتى الدقيقة 27 ليسجل هدف التعادل بواسطة اللاعب باسكال عن طريق قذفة قوية مركزة، واستمر اللقاء في تعادله الرقمي، قبل أن يضيف فريد الطلحاوي الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، وانتظر الجمهور القليل الذي حضر المباراة الشوط الثاني ليعيش فصولا أخرى، تتداخل فيها توصيات المدربين، ويأخذ بعدها اللقاء شكله الحماسي، حيث تمركز اللعب في وسط الميدان، ولم ينتظر فريق المسيرة طويلا ليسجل هدف التعادل في الدقيقة 51 بواسطة اللاعب البقالي، لكن بيضوضان كان يرى الأشياء من منظور آخر، إذ سجل الهدف الثالث بعد هجوم منسق في الدقيقة 71، إلا أن الوداد تأثر كثيرا بكثرة اللقاءات القوية التي أجراها تباعا، وافتقد لبعض خاصيات القوة عنده، وتمكن اللاعب أبو رزوق من تسجيل هدف التعادل من جديد في الدقيقة 78 ، والعودة بنقطة التعادل. وقد كان الوداد الأقرب للفوز بعد أن حصل على ضربة جزاء تم إهدارها أمام استغراب الجميع، وما بين هدف التقدم للوداد وهدف التعادل للمسيرة، أنهى اللقاء المؤجل دقائقه بتعادل في الأهداف والإنذارات، تمركز معه فريق الشباب في الرتبة الرابعة عشر، في انتظار تحقيق نتائج إيجابية أخرى تبعده عن منطقة الخطر، في حين ضيع فريق الوداد على نفسه فرصة هامة جدا لتقليص الفارق بينه وبين فريق الدفاع الحسني الجديدي الذي يتصارع معه على ضمان مركز الوصيف. وقد اشتكى الزاكي، بعد نهاية اللقاء، من التآمر على الوداد ببرمجة لقاءاته في أوقات غير مناسبة، وصرح أن أوزال يتآمرعلى الفريق، وأرجع التعادل إلى افتقاد اللاعبين لطراوتهم البدنية بعد لقاءات كثيرة، في حين اقتنع فخر الدين بنقطته الوحيدة التي اعتبرها ثمينة أمام فريق كبير بحجم الوداد، وانتقد التحكيم بشدة.