عبر الحسين أوشلا لاعب الجيش الملكي عن سعادته الكبيرة بعد اجتيازه للاختبارات الخاصة بالدورة التدريبية التي اختتمت يوم الجمعة الماضي، وأشرف عليها فعليا المدير التقني الوطني جون بيير مورلان، بمساعدة الأطر التقنية المغربية العاملة في الإدارة التقنية، علما أن المتفوقين فيها سينالون دبلوم التدريب من الدرجة الأولى. وأضاف أنه تمكن خلال هذه الدورة التكوينية من جمع أكبر قدر من المعلومات والأفكار الغنية عن مناهج التدريب الحديثة وطرق تبليغها للاعبين، سواء الصغار منهم أو الشباب أو الكبار، مؤكدا أن المحاضرات النظرية والتطبيقية التي استفاد منها المشاركون في الدورة رسخت لديه قناعة وحيدة، هي أن التكوين والتكوين المستمر بات ضرورة ملحة في حياة كل من يرغب في امتهان التدريب عند نهاية مشواره الكروي. وأثنى أوشلا على المستوى الجيد الذي أبانت عنه كل الأطر المغربية المساعدة لمورلان، والتي رأى أنها قدمت يد العون لكل المشاركين في الدورة التكوينية، مؤكدا على رغبته الجامحة في إكمال تكوينه النظري والتطبيقي بغاية نيل دبلوم التدريب من الدرجة الثانية ثم الثالثة، وذلك بالنظر إلى أن كرة القدم الحديثة لم تعد تقوم فقط على المعارف والمدارك التي يكتسبها لاعب كرة القدم داخل الملاعب، بل تحتاج إلى الدراسة والتحصيل ومواكبة المستجدات التقنية، مشيرا إلى أن عالم كرة القدم يتطور ويتغير يوما بعد آخر، ما يفرض مواكبة دائمة للمستجدات التقنية وتحيينا مضطردا للمعلومات، وذلك قصد مجاراة التقدم الهائل الذي يعرفه هذا العالم. وشدد أوشلا على أهمية هذه البادرة التي رامت تخريج أفواج جديدة من المدربين الشباب، لقناعته بأن تطوير كرة القدم يحتاج إلى توسيع أكبر للقاعدة الرياضية، وهو أمر لن يتحقق حتما إلا من خلال تكوين أكبر عدد من الأطر التقنية، خصوصا أن الأمر يتعلق بلاعبين سبق لهم أن حملوا قميص المنتخب المغربي، وهي صفة رأى أنها تمنح صاحبها الكثير من الكاريزما وحسن التصرف، وهما أمران لا غنى عنهما في شخصية المدرب الناجح. من ناحية أخرى أكد أوشلا أن فريقه لم يفقد الأمل بعد في التنافس على لقب الدوري المغربي الأول لكرة القدم، رغم إقراره بصعوبة المهمة المتمثلة في تذويب فارق النقط الذي يفصله عن المتصدر الرجاء البيضاوي والذي بلغ حتى الآن ست نقط،، مبينا أن مصدر قوة فريقه هي أنه يؤمن بحظوظه إلى آخر رمق، مذكرا بالصعوبات التي واجهها فريق الجيش الملكي هذا الموسم بسبب تراكم المباريات، وساهمت في تكبده بعض الهزائم غير المنتظرة، لكنه عاد ليؤكد بأن تجاوزه لهذا المشكل وعودته لاحتلال المراكز الأولى المؤدية إلى التنافس على اللقب يبين أن الفرق الكبيرة تعرف كيف تخرج قوية من أزماتها، وهوما ينطبق على فريقه. من ناحية أخرى أكد أوشلا أن فريقه ينوي تعويض تعثراته في الدوري المغربي وفي مسابقة دوري أبطال إفريقيا بالفوز بكأس العرش، مبينا أن هذه المسابقة تحظى باهتمام خاص من لدن إدارة فريق الجيش الملكي، وذلك بالنظر إلى الخصوصية التي تتميز بها ، مبرزا أن جميع زملائه بالفريق يحذوهم طموح موحد لإدخال البسمة على شفاه جماهير الجيش الملكي، التي لم تتقبل أن يتواضع أداء فريقها إلى النحو الذي أدى به إلى العجز عن تحقيق نتيجة الانتصار طوال فترات طويلة من الدوري، سواء داخل أو خارج الملعب، متمنيا أن يلتفت المشرفون على الكرة المغربية إلى ضرورة برمجة مباريات كأس في فترة لا تضر بمصالح اللاعبين، الذين يحتاجون إلى نيل قسط من الراحة عند نهاية كل موسم شاق، لكنهم يضطرون إلى قطع إجازاتهم لخوض المباريات، وهذا يؤثر على مردوديتهم وسط الموسم. واستبعد أوشلا إعلان اعتزاله خلال نهاية الموسم، مؤكدا أنه يحس بأن قدراته البدنية أوالتقنية لم تتضرر بتقدمه في السن، مبرزا أن العطاء داخل رقعة الملعب هو المحدد الوحيد لاستمرار أو توقف لاعب كرة القدم عن الممارسة، فضلا عن أن إدارة فريقه تثق في مستواه وفي جديته داخل وخارج أرضية الملعب. مشيرا إلى أنه يسخر كل التجارب التي اكتسبها في مشواره الطويل للحيلولة دون تأثر عطائه بتقدمه في السن. ولم يخف أوشلا شغفه بتتويج مساره رفقة فريق الجيش الملكي بالفوز بإحدى البطولات أو الكؤوس، مبينا أن ذلك سيكون خير عزاء له على فترات طويلة قضاها في ملاعب كرة القدم ترواحت فيها مشاعره بين لحظات الفرح والبكاء، داعيا لاعبي الجيش الملكي إلى الانكباب على تحضير المباريات المقبلة وعلى الخصوص كأس العرش بكثير من الجدية والحماس في أفق تحقيق نتيجة مرضية تعيد الجماهير الغاضبة إلى المدرجات.