تعتزم إدارة الشرقي إضريس إحداث فرقتين لمعالجة ونزع الألغام استعدادا لفتح مفوضيات جديدة في مراكز الحدود ومناطق العرائش الميناء، طرفاية، تارجيست، إموزار كندر، سبع العيون، أيت أورير، الشماعية، قرية أبا محمد؛ خميس الزمامرة، ميضار، الريصاني، سيدي المختار، وتعتبر هذه المناطق عسكرية في غالبيتها. وتعد هذه المرة الأولى التي ينخرط فيها رجال الأمن في مهام كانت موكولة للقوات المسلحة الملكية التي كانت مكلفة بمراقبة هذه المناطق، ووفقا لمصدر أمني رفيع المستوى بالإدارة العامة للأمن الوطني، فإن إحداث هاتين الفرقتين أملاه توسع المدار الحضري، مما يحتم على مصالح الأمن تقريب خدماتها للمواطنين، خصوصا مع ازدهار التنمية المجالية. وقد جاء الكشف عن هذه التدابير في أعقاب استعداد الإدارة العامة للأمن الوطني، التي تم إحداثها يوم 16 ماي من سنة 1956 من قبل الراحل محمد الخامس للاحتفال بعيدها الثالث والخمسين. الذي يتزامن هذه السنة مع الذكرى السادسة لتفجيرات الدارالبيضاء. كما تتضمن المشاريع المزمع إنجازها خلال الفترة الممتدة بين 2009 و2010 إحداث مجموعات متنقلة للمحافظة على النظام، من خلال تكوين مجموعات للتدخل السريع وفرق لمكافحة مخالفات السير. وقد تقرر في هذا الشأن القيام بمجموعة من التوظيفات لتعزيز مصالح الشرطة التقنية والعلمية، وتقريب مصادر الخبرة من ضباط الشرطة القضائية لمكافحة الجريمة وملاءمة النظام الخاص بموظفي الإدارة العامة للأمن الوطني وهذا من شأنه أن يوفر جميع الوسائل المادية والمعنوية لرجال الأمن الوطني حتى يقوموا بمهامهم على الوجه الأكمل. يذكر أن حصيلة منجزات الإدارة العامة للأمن الوطني ما بين 2008 و2009 تضمنت إنشاء ست مفوضيات جديدة للشرطة في كل من البئر الجديد، إمزورن، مريرت، ميسور، طاطا، ودمنات، وتعزيز قطاع التوثيق والوثائق التعريفية بمزيد من الموارد البشرية المؤهلة. أما في مجال محاربة الجريمة وتطوير العمل الأمني، فقد تم خلال هذه السنة إحداث مراكز للمراقبة بالكاميرات في كل من ولايات أمن الدارالبيضاء، الرباط، فاس ومراكش في انتظار تعميمها على أهم التجمعات الحضرية بالمملكة، وتأسيس فرقة “التحريات والتدخل” لمكافحة الإجرام والتدخل في الحالات المستعصية إذ تنخرط مكوناتها البشرية حاليا في دورات تدريبية داخل وخارج المملكة. كما تم تعزيز فرقة الخيالة بمائة فرس نظرا لأهمية هذا المرفق في حماية الملك الغابوي العام وضمان الأمن في الشواطئ وضواحي المدار الحضري. وبلغ عدد المتخرجين في الربع الأول من هذه السنة في مختلف أسلاك الأمن 2787 متخرجا، منهم 21 عميد أمن و99 من ضباط الشرطة و40 ضابطا من ضباط الأمن و274 مفتشا للشرطة و2353 من حراس الأمن. ويوجد على مشارف التخرج 801 فرد من هذه العناصر.