تنظم الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، وفعاليات المؤتمرات القومية الثلاثة بالمغرب، وقفة مركزية مساء اليوم الجمعة قرب القنصلية الأمريكيةبالدارالبيضاء تخليدا للذكرى ال 61 لاحتلال فلسطين. ودعا بلاغ مشترك صادر باسم هذه الهيئات إلى المشاركة المكثفة في هذه الوقفة «من أجل القدس ومن أجل كسر الحصار عن غزة وعن كل الأرض الفلسطينية ، ومن أجل الثوابت الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة ، ومن أجل التأكيد على رفض كل أشكال التطبيع والاختراق». وحول اختيار مقر القنصلية الأمريكية لإحياء ذكرى نكبة فلسطين، أوضح خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين أن ذلك يرجع إلى سياسة إدارة الرئيس الجديد للولايات المتحدةالأمريكية التي لاتختلف فيما يبدو عن سابقتها فيما يخص التعاطي مع القضية الفلسطينية. وأشار السفياني في تصريح ل«المساء» إلى أن مشروع أوباما الحالي في التعاطي مع هذه القضية يربط بين التطبيع مع الكيان الإسرائيلي مقابل إيقاف الاستيطان، في حين يستبعد القدس وحق عودة الفلسطينيين اللاجئين من أي تسوية، وبالتالي يضيف السفياني، تواصل إدارة أوباما تغطيتها على الجرائم الصهيونية. وبخصوص تزامن تنظيم هذه الوقفة مع عشية الذكرى السادسة لتفجيرات 16 ماي، التي هزت مدينة الدارالبيضاء سنة 2003، نفى الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي أن تكون أي علاقة بين تنظيم هذه الوقفة التي تتم في إطار تضامن الشعب المغربي مع شقيقه الفلسطيني و أي قضايا أخرى، مشيرا في السياق ذاته إلى أن هذه التظاهرة المزمع تنظيمها لها طابع تضامني قومي صرف. وكشف السفياني بالمقابل عن أن هذه الوقفة كان مقررا تنظيمها بالرباط، لكن تم تحويل مكانها إلى مقر القنصلية الأمريكيةبالدارالبيضاء، بعد أن تزامن تنظيمها مع انطلاق مهرجان موازين، وأن المنظمين ارتأوا تغيير مكان الوقفة حتى لا تختلط الأمور وتفهم الأمور على غير حقيقتها. من جهة أخرى، دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، المنتمية لجماعة العدل والإحسان، الشعب المغربي وما أسمته «قواه المحبة لأرض الإسراء والقبة الشريفة ورباط المجاهدين» إلى الحضور المكثف في هذه الوقفة التي سيشارك فيها عدد من الهيئات الجمعوية والحزبية والحركات الإسلامية. وأشار بلاغ صادر عن الهيئة، توصلت «المساء» بنسخة منه، إلى أنه أمام ما يتعرض له «القدس الشريف من محاولات للسطو والتهديم والحفر تحت أركانه»، تقرر انطلاق سلسلة من الأنشطة في الساحة المغربية في إطار الحملة الدولية لاعتبار القدس عاصمة الثقافة العربية ، كما دعت الهيئة، يضيف البلاغ، إلى «إطلاق كوكبة من المبادرات والأنشطة الرامية إلى الاحتجاج والضغط ضد المعتدين». كما تستعد هذه الفعاليات لتنظيم ندوة صحفية بداية الأسبوع المقبل بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط، قصد تسليط الأضواء على مختلف المبادرات التي ستتخذها في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني.