- مع قرب الانتخابات الجماعية، ما هي الخطوات التي باشرتم للتفاعل مع هذا الحدث؟ < قبل الحديث عن انتخابات 12 يونيو المقبل، لابد من التذكير، قبل كل شيء بالدور المهم الذي تلعبه وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة والصحافة الإلكترونية، من أجل تحسين صورة المشاركة في هذه الانتخابات، حتى تختلف عما عشناه في الاستحقاق التشريعي، الذي شهد أقل نسبة مشاركة في تاريخ المغرب، وبعيدا عن طرح سؤال مسؤولية الأحزاب وصناع القرار، حاولنا من جانبنا أن نحسن طرق تواصلنا، بجعلها أكثر عصرنة بعيدا عن أحادية الخطاب في فترة ما قبل الانتخابات أو في فترة الانتخابات، وذلك من خلال تقديم ربورطاجات واستضافة شخصيات وأساتذة جامعيين، نحاول أن نواكب الانتخابات بإعطاء الكلمة الفصل للجمهور. ولتحقيق ذلك نلتزم بقرار الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري الصادر في شتنبر 2006 الخاص بقواعد ضمان التعبير عن تعددية تيارات الفكر والرأي في خدمات الاتصال السمعي البصري خارج فترات الانتخابات، ويبقى هذا القرار ساري المفعول إلى غاية ليلة الحملة الانتخابية، وهو القرار الذي ينص على منح الحكومة والأغلبية 60 في المائة من المدة المخصصة للأحزاب و30 في المائة للمعارضة، في حين تستفيد الأحزاب غير الممثلة في البرلمان من 10 في المائة من المدة. وأثناء الحملة الانتخابية تخصص ثلاث حصص تبلغ مدة كل واحدة منها 9 دقائق للأحزاب التي تتوفر على فريق خاص بإحدى الغرفتين، وتخصص ثلاث حصص تبلغ كل واحدة منها 7 دقائق للأحزاب الممثلة في البرلمان، دون أن يكون لها فريق بالغرفتين، وتمنح حصة واحدة مدتها خمس دقائق للأحزاب غير الممثلة في البرلمان. مع التذكير أن الحملة الانتخابية الرسمية حددت هذه السنة في 12 يوما، تبتدئ من31 ماي إلى غاية منتصف ليل 11يونيو 2009، أي ليلة الاقتراع. - وهل بدأتم في الانخراط في العملية الآن؟ < كما تعلم فقد بدأت الأحزاب هذه الأيام، في الحملة الأولية، وهذا ما تحاول القناة الأولى أن تواكبه، وأعتقد أن شهر ماي سيعرف تضاعف الأنشطة الحزبية في مختلف المدن المغربية، وسنكون مضطرين إلى نقل كل هذه الأنشطة رغم الظروف الصعبة التي تميز بعض المسالك. - هل ستعتمدون على أطر قنوات أخرى غير الأولى تنتمي إلى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة؟ < تغطية الانتخابات تتطلب منا مجهودا كبيرا، يتضافر فيه عمل ثلاث مديريات (الأخبار، الإنتاج، المركزية التقنية) التي تسعى لإنجاح العملية الانتخابية، وهذا لا يمنعنا من إنشاء لجينة تضم بعض العاملين في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، لتغطية يوم الاقتراع وحمل صورة 16 جهة، من خلال استوديوهات تنجز روبرطاجات وحوارات في مختلف جهات المملكة ، وهذا يتطلب تنسيقا كبيرا وطاقما مهما، وخلال يوم الاقتراع ستكون هناك مواعيد إخبارية على رأس كل ساعة بالعربية وبالأمازيغية، ابتداء من الساعة الثامنة والنصف صباحا، هذه التغطية المهمة تهم كافة الشركة، وليست حكرا على مديرية الأخبار، وإذا كان ممكنا أن نستفيد من صحفيين وتقنيين، فهذا أمر طيب، من جهة أخرى وجب التذكير أنه من حق الأحزاب أن تغطي القناة الأولى تجمعا خطابيا، يتم اختياره من طرف الحزب. وهل هناك رسالة معينة إلى الأحزاب؟ < تبذل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة كل جهودها لإنجاح تغطية الحملة الانتخابية وتحاول أن تعيد ثقة المواطنين بالعمل السياسي، ومقابل ذلك نتمنى أن تساعدنا الأحزاب في العملية، فإذا كنا نتحكم في الجوانب التقنية، فإننا لا نتحكم في ما تصرح به الأحزاب، فالشركة لا تتدخل في خطاب ممثلي الأحزاب ولا تقوم بعملية «المونطاج»، فالخطابات تمر كما هي. نطلب منهم أن يقدموا للمشاهد المغربي خطابا سياسيا مفهوما يعتمد التواصل والإخبار بالدرجة الأولى. - ماهي حدود التنسيق مع القناة الثانية؟ < من أجل تكامل العمل بين القناتين، ولاستغلال أمثل لإمكانياتهما، نقوم بتنسيق كبير فيما بيننا، باستغلال المحطات الأرضية التي تمتلكها كل واحدة عبر مناطق المملكة بشكل تكاملي، بعيدا عن المنافسة، قصد توسيع رقعة التغطية.