اختفى طالبان يدرسان بكلية العلوم بأكادير في ظروف وصفتها مصادر من عين المكان ب«الغامضة»، ويتعلق الأمر بكل من محمد لمام الحيرش والحسن الكومني، حيث قامت مجموعة مجهولة الهوية باقتيادهما إلى وجهة غير معلومة منذ منتصف الأسبوع المنصرم. فقد أكد فصيل الوحدة والتواصل، التابع لمنظمة التجديد الطلابي بأكادير، نبأ اختطاف الطالبين في حدود الساعة السادسة من مساء الثلاثاء المنصرم، بحي السلام بالقرب من المنطقة الجامعية بأكادير، وذلك بعد رجوعهما مباشرة من نشاط الأيام العلمية التي نظمها الفرع بكلية العلوم – جامعة ابن زهر، كما أفادت مصادر حقوقية بأن أحدهما كان يدرس بالسنة الأولى بكلية العلوم، ويعتبر عنصرا نشيطا في صفوف الحركة الطلابية بأكادير. وحسب البلاغ الصادر عن الفصيل الطلابي المذكور، فقد اقتيد الطالب الحيرش من طرف عناصر غير معروفة إلى مسكنه الكائن بحي السلام حوالي الساعة العاشرة ليلا، ليتم تفتيشه بالكامل وحجز الهواتف النقالة للقاطنين معه وهاتفه الشخصي وحاسوبه ومجموعة من الكتب، قبل أن تغادر هذه العناصر المسكن إلى وجهة غير معلومة رفقة الطالب الآخر القاطن بالحي الجامعي، وأضاف البلاغ أن المكتب المحلي للفرع سارع إلى عقد لقاء استثنائي لتدارس مجموعة من الخطوات العملية في سبيل الكشف عن مصير الطالبين المختطفين، وقام بالاتصال بمجموعة من الدوائر الأمنية التي نفت علمها بموضوع الاختطافات، كما اتصلت المنظمة بمجموعة من الهيئات الحقوقية ووسائل الإعلام. كما دعا الفصيل الطلابي الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها في احترام الحريات العامة وحقوق الإنسان، وطالب وزارة الداخلية ب»فتح تحقيق في الموضوع، وردع مرتكبي هذه التجاوزات»، وحمل الجهات الأمنية بأكادير «كامل المسؤولية في حالة إلحاق أذى بالمختطفين»، معلنا استعداده لإتباع كافة المساطر القانونية من أجل جبر ضرر الطالبين المختطفين وإعادة الكرامة إليهما.