علمت التجديد أن عناصر مجهولة الهوية اختطفت كلا من الطالب محمد لمام الحيرش طالب بكلية العلوم السنة الأولى شعبة الرياضيات، والطالب الحسين الكماني، طالب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والقاطن بالحي الجامعي، وهما من مدينة العيون. وبينما اختطف الحيرش يوم الأربعاء من مسكنه بحي السلام بأكادير حوالي الساعة العاشرة ليلا، بعدما تم تفتيش بيته وحجز هواتف القاطنين معه، إضافة إلى هاتفه وحاسوبه الشخصي وعدة كتب. تم اختطاف الطالب الكماني في الوقت نفسه بعد خروجه من قاعة للرياضة البدنية بحي التمديد بأكادير، حيث اختطفه أشخاص كانوا يترصدونه في سيارة رباعية الدفع، حيث تم اقتياده إلى جهة مجهولة لم تعرف بعد. وكشف مسؤول في منظمة التجديد الطلابي بأكادير، التي ينتمي إليها الطالب الحيرش، أنهم أجروا اتصالات بالمسؤولين المحليين على الأمن، أكدوا نفيهم بأن يكونوا قد اعتقلوا الطالبين المذكورين معا، أو لهم علم بمصيرهم، وقامت أسرة المختطفين بوضع شكاية لدى الجهات المسؤولة عن اختطاف ابنيهما، و اللذين لم يعرف بعد مصيرهما إلى حدّ أمس الأحد. وندّدت منظمة التجديد الطلابي باختطاف عضوها الحيرش،الذي عرف بدفاعه عن الوحدة الترابية للمغرب، وكذا الطالب الكماني، وقال الكاتب المحلي للمنظمة عبد الإله بودات إن ما وقع فيه خرق واضح للقانون، منددا بالاختطاف لأنه ضد حقوق الإنسان، وقال إن أسلوب الجهات التي اختطفت الطالبين تعيد إلى أذهان الطلاب وكل المغاربة ذكريات سنوات الرصاص الأليمة. وحمّل بودات الجهات الأمنية مسؤولية ومصير الطالبين معا. من جهته، قال محمد أمكراز، محامي بهيئة أكادير والمنسق الجهوي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، إن النص القانوني لم يتحدث عن الاختطاف إلا كجريمة يعاقب عليها، وهو ما نجده مفصلا في مقتضيات القانون الجنائي المغربي الذي شدد العقاب على هذا العمل غير القانوني، الذي تصل عقوبته أحيانا الى السجن المؤبد أو الإعدام. وقال أمكراز إن الاعتقال لايتم إلا تحت مراقبة النيابة العامة ولا يمكن لأي جهاز خارج هذا النطاق أن يصدر أمرا باعتقال أي شخص. واعتبر المتحدث ما حصل فيه مسّ خطير بحريات الأشخاص ولايمكن لنا مادام الأمر كذلك إلا أن نستنكره ونشجبه ونرفع أصواتنا عالية للمطالبة بالكف عن هذه الأفعال الجرمية التي تتخذ في حق مواطنين أبرياء. من جهة أخرى، أكدت مصادر طلابية مطلعة عن اختطاف شخصين في نفس اليوم وفي نفس التوقيت الذي اختطف فيه الطالبان لمام والكماني، في كل من مدينتي العيون وبوجدور.