- موقع طنجة الجغرافي يجعلها المعنية أساسا بوصول أولى حالات أنفلونزا الخنازير إلى المغرب. ماذا اتخذتم في وزارة الصحة من إجراءات من أجل الوقاية؟ بالفعل، تتوفر طنجة على بوابتي دخول من أوروبا وباقي العالم، وهما مطار ابن بطوطة والميناء. بالنسبة للميناء، فإنه يستقبل كل يوم أزيد من 3500 مسافر، بينما يستقبل المطار 1500 مسافر يوميا، وهذه الأرقام سترتفع خلال عملية العبور لصيف 2009. أما بالنسبة للإجراءات التي اتخذناها في وزارة الصحة، فإنها تعتمد على تكليف طاقم طبي مداوم في الميناء والمطار، وهذا شيء كنا نتبعه باستمرار حتى في الحالات العادية، لكننا شددنا الإجراءات خلال الفترة الأخيرة من أجل مواجهة أنفلونزا الخنازير، ولدينا أطر طبية في الميناء والمطار تعمل على مدار اليوم طيلة الأسبوع. كما أن الأطباء يتحركون داخل البواخر والطائرات، وهم مخولون بتحديد الحالات المشتبه فيها ومنح تراخيص المغادرة أو عدمها بالنسبة لمن يشتبه في إصابته. كما أن هذه الطواقم الطبية تعمل من أجل تحديد إن كانت أمتعة المسافرين أو مأكولاتهم تشكل مسا بصحة المسافرين أو المواطنين بشكل عام. كما قمنا بعملية توعية وتحسيس لمدراء ومسؤولي مستشفيات طنجة وأطباء المراكز الصحية حول أنفلونزا الخنازير، ونقوم أيضا بتوعية إعلامية عبر الإذاعة وبشكل يومي. - هل هناك تعاون بين مصالحكم وبين المصالح الطبية الإسبانية في هذا الخصوص؟ هناك اتفاقيات دولية تربط المغرب بمختلف البلدان حول السلامة الصحية، بالإضافة إلى القواعد العالمية المتعارف عليها في مجال الوقاية من الأمراض، وهي قواعد معمول بها في مختلف الدول. لقد شارك المغرب مؤخرا في اجتماعين بداية شهر ماي الحالي. الاجتماع الأول تم على المستوى بلدان المغرب العربي، والاجتماع الثاني تم على المستوى الدولي. - هل تعتقدون أن نصب أجهزة قياس الحرارة في الموانئ والمطارات كاف لرصد الحالات المشبوهة، وما هي الأدوية ووسائل الوقاية المتوفرة في حال ظهور حالات كثيرة بشكل مفاجئ؟ هناك إجراءات رصد دقيقة في الميناء والمطار عبر أجهزة قياس الحرارة، وسنعزز إجراءاتنا بمزيد من المراقبة وأجهزة أخرى أكثر تطورا مثل الكاميرات التي ترصد حرارة الجسم المرتفعة. أما فيما يخص الأدوية، فإن وزارة الصحة لديها احتياطي من أدوية «تاميفلو» كافية لأزيد من مليون مريض، وتوصلنا في طنجة بالدفعة الأولى والكافية لحوالي 1500 مريض. وقريبا ستبدأ وزارة الصحة في شراء أدوية إضافية تكفي لحوالي 4 ملايين مريض، وسنتوصل في مندوبية الصحة بطنجة– أصيلة بدفعات أخرى من الأدوية. كما أن هناك وسائل وقاية نتوفر عليها في الميناء والمطار مثل الأقنعة والقفازات.