وجد اليمين الإيطالي في قضية طلاق رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني من زوجته فيرونيكا لاريو فرصة للانقضاض على اليسار المعارض ليتهمه بالتآمر على رئيس الوزراء الإيطالي وتحريض أحد أفراد أسرته عليه للتأثير على شعبيته. وقال رئيس المعارضة اليسارية فرانتشيسكيني, ردا على هذه الاتهامات، إن برلسكوني بمحاولته إقحام اليسار الإيطالي في قضية طلاقه من فيرونيكا هو دليل جديد على تضليله للرأي العام الإيطالي وعلى فشله في تسيير شؤون البلاد . وقال: «نحن دائما جديون ولا نستغل مثل هذه القضايا الخاصة في الشأن السياسي لأنها لا تهمنا بقدر ما يهمنا عمل ونتائج سياسية حقيقية». ويذكر أن السيدة الأولى بإيطاليا والزوجة الثانية لبرلسكوني طالبت قبل أيام رئيس الوزراء بتطليقها بسبب تورطه في ربطه علاقة مع فتاة في ال18 من عمرها، خالقة بذلك أزمة سياسية داخل اليمين الإيطالي. وكانت جريدة «لا ريبوبليكا» قد نشرت أخبارا وصورا تظهر علاقة رئيس الوزراء بفتاة إيطالية، كما بثت قناة إيطالية خاصة شريطا مسجلا لفضيحة أخرى لبرgسكوني وهو يغازل مسؤولة إيطالية بجهة أبرودتسو أثناء زيارته التفقدية لها ولضحايا الزلزل الذي ضربها. وحسب عدد من الصحف الإيطالية الصادرة أمس، فإن العلاقة بين فيرونيكا وسيلفيو كانت متوترة منذ أكثر من سنة بسبب تصرفات برلسكوني الغير مسؤولة، على حد وصفها, مؤكدة أن فيرونيكا كانت قد سامحت رئيس الوزراء عدة مرات، لكنها هذه المرة أخذت قرارا أخيرا بالطلاق منه والخروج من حياته.