اعترف رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني (72 عاما) حول ما بات يعرف ب»مغامرات برلسكوني الجنسية» أنه يعشق النساء وأنه «ليس قديسا»، وقال: لقد كتبت الصحافة أنني أكره النساء. إذا كان هناك شيء واحد أعشقه فهو النساء». نافيا في الوقت ذاته اتهامه بالمغالاة في الإحساس بالرجولة على أساس نكاته الجنسية وتفضيله الاستعانة بالشابات الجميلات في المناصب السياسية مثل العارضة السابقة مارا كارفانا التي تشغل منصب وزيرة المساواة في حكومته. وفي معرض دفاعه عن سمعته التي باتت تشوبها الفضائح المتكررة لعلاقاته النسائية ولإقامته حفلات مع عاهرات أوضح خلال مؤتمر صحفي عقده قبل سفره لقضاء العطلة بأن الذين يروجون هذه القصص «أعداء للايطاليين يجب أن يخجلوا من أنفسهم». وأضاف أن «لا شيء يستدعي الاعتذار» وانه لا يخشى الابتزاز، وتفاخر بأن شعبيته بين الايطاليين وصلت إلى مستوى قياسي، معلنا في الوقت ذاته عن وجود مؤامرة خارجية لإسقاطه من رئاسة الوزراء. وكانت زوجة برلسكوني فيرونيكا لاريو قد أعلنت نيتها في الطلاق بسبب علاقة زوجها بمراهقة من نابولي تدعى ناعومي ليتيتزيا (18 سنة)؛ حصلت منه على عقد ثمنه ستة آلاف يورو هدية في عيد ميلادها، وكذا بعدما أشاعت الصحافة الإيطالية والأجنبية عن أحاديث لمرافقات قضين الليل في بيت برلسكوني، وتقارير عن محادثات حميمية سجلتها عارضة الأزياء الإيطالية باتريشيا دي أداريو (42 عاماً)، وكانت قد وعدت بمقعد في البرلمان الأوروبي. وكانت باتريشيا قد سربت الأسبوع الماضي للصحافة صورا لصور لحفلات وبيت برلسكوني، كما أعلنت ملكيتها لفيلم فيديو صورت فيه نفسها في غرفة نوم برلوسكوني في منزله الفاخر بجزيرة سردينيا. وقالت أنها صورت الفيلم كإثبات على أنها كانت في ذات المكان. وحول هذه الصور التي نشرتها مجلة «أوجي» الإيطالية ل «دي أداريو» وفتيات أخريات يعملن لحسابها في منزل برلوسكوني، قال برلسكوني: «إنها صور مزيفة لحفلاته»، وقدم شكوى رسمية إلى الشرطة التي فتحت تحقيقاً واسعاً في الموضوع. وتجري الشرطة الإيطالية حسبما ذكرته صحيفة «الرأي» الكويتية تحريات تقنية للتدقيق فيما إذا كان الأثاث وغيره من الموجودات الظاهرة في الصور هي نفسها قطع أثاث منزل برلوسكوني وموجوداته، إلى جانب التدقيق في نوعية الصوت في الفيلم وما إذا كان هو صوت برلوسكوني ذاته. كما صرحت دي اداريو بأنها تلقت وعدا بالحصول على ألفي يورو (نحو 2800 دولار) ثمنا لليلة من ليلتين كان من المفترض أن تقضيهما مع برلسكوني. هذا وبثت المواقع الالكترونية تسجيلين صوتيين، واحد قيل أنه يتضمن نقاشا بشأن شروط لقاء حميم أول لسلفيو برلسكوني وإحدى بنات الهوى، بينما زعم في الثاني أنه حوار بين بائعة هوى ورجل أعمال يقال انه استأجرها لقضاء ليلة جنسية مع برلسكوني، ويقول رجل الأعمال في التسجيل: «أن برلسكوني «لا يأخذك باعتبارك بائعة هوى، وإنما صديقة لي أحضرتها معي». وقالت دي أداريو أن الأزمة الحالية حول فضائح برلسكوني الجنسية قد عطلت مشروع رحلة كان منتظراً أن يصطحبها فيها إضافة إلى عدد من الفتيات اللواتي يعملن لحسابها إلى مكان بعيد خارج إيطاليا، قالت أنه ربما جزيرة بيرمودا، في منطقة الكاريبي. ومعلوم أن لبرلوسكوني سوابق في الإساءة للإسلام والمسلمين، حيث شن هجوما حادا على الإسلام والمسلمين إثر هجمات 11 سبتمبر 2001 في أمريكا ؛ وقال حينها: «الإسلام دين يرفض التعددية ويدعو للعنصرية ويشجع الإرهاب»، واصفا الحرب التي قادتها أمريكا وحلفاؤها على أفغانستان ب «الحملة الصليبية» التي ستحرز نصرا حاسما على الإسلام وتقضي عليه. كما زعم أن الديانة المسيحية هي أرقى الديانات، طالبا من الغربيين أن يتفاخروا بأن حضارتهم أسمى من الحضارة الإسلامية.