هاجم إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال المؤتمر الإقليمي الرابع لحزبه بمدينة سلا، المنعقد مساء الجمعة الماضية، بشدة غريمه السياسي حزب العدالة والتنمية، متهما إياه ب»الفساد» و»التحالف مع لوبيات المضاربات العقارية». وقال الكاتب الأول لحزب المهدي بنبركة، خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح المؤتمر الإقليمي، إن «المدينة ( سلا) تتحكم فيها لوبيات فساد تعتمد على شراء الأصوات تحت غطاء إسلاموي إحساني»، مشيرا إلى أن آخر محطة في الفساد الانتخابي تتمثل في تحالف اللوبي «الإسلاموي» تحت غطاء الإحسان مع لوبيات الفساد والمضاربات العقارية. وهي «القضايا التي عوض أن يُساءل أصحابها بتهم الفساد يتم تعينهم في مواقع المسؤولية داخل الدولة» على حد تعبير لشكر، في إشارة إلى تعيين جامع المعتصم، قي منصب رئيس ديوان رئيس الحكومة، وعضويته للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. إلى ذلك، كشف لشكر، خلال مداخلته، عن وجود ما أسماها «مخططات رهيبة» يقودها أصحاب المصالح والمفسدين للتحكم في المدينة، من خلال خلق «أحزمة البؤس» عن طريق إنشاء أحياء عشوائية تفتقد لأبسط شروط العيش الكريم. بالمقابل استحضر لشكر، دور حزبه الاتحاد الاشتراكي خلال السنين الماضية في تدبير الشأن المحلي لمدينة سلا خصوصا تجربة سنة 1976 التي قادها الاتحاد بأغلبية نسبية داخل الجماعة الحضرية،علما أن الاتحاد كان القوة السياسية الأولى بالمدينة سنة 1992 بحصوله على أكبر عدد من المقاعد داخل الجماعات الحضرية بسلا. ولم يفوت زعيم الاتحاديين الفرصة دون تجديد الدعوة لأنصار حزبه لتحمل مسؤولياتهم عن طريق تعبئة المواطنين فيما تبقى من زمن التسجيل في اللوائح الانتخابية وتحسيسهم بأهمية المشاركة في الانتخابات القادمة، بهدف جعل أصوات المواطنين سلطة قرار حقيقي وفاعل رئيسي في المشهد السياسي المغربي. كما توجه ذات المتحدث، إلى القيادة المنبثقة عن المؤتمر الإقليمي للبحث عن المواطنين الأكثر استعدادا لخدمة مصالح الحزب وممارسة نضال القرب في الأحياء قريبا من المواطنين. أيوب التومي (صحافي متدرب)