عقدت مكونات اليسار بآسفي ندوة صحفية بمقر جريدة الاتحاد الاشتراكي يوم الأربعاء 24 يونيو، وذلك احتجاجا على نتائج الانتخابات التي عرفت تدخلا سافرا لأجهزة السلطة من أجل تغيير الخريطة الانتخابية بالمدينة، ونظرا لحجم الخروقات والتجاوزات التي ظل المسؤولون يتفرجون عليها والمساهمة فيها، فإن مكونات اليسار التي مثلها: - منير الشرقي عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية - المحجوب حبيبي عن الطليعة الديمقراطي الاشتراكي - عبد الحق أولماشي عن الحزب الاشتراكي الموحد - عبد الله بن التومي عن حزب التقدم والاشتراكية. أصدرت البيان التالي على هامش الندوة. «بيان إلى الرأي العام المحلي و الوطني: على هامش الندوة الصحفية المنظمة بمكتب جريدة الاتحاد الاشتراكي من طرف وكلاء لوائح أحزاب اليسار الديمقراطي، وبعد وقوفها على الخروقات السافرة التي رافقت العملية الانتخابية بمدينة آسفي ، أصدرت البيان التالي : 1- تدين عملية الإفساد الفظيعة التي ميزت الانتخابات الجماعية بالمدينة و التي كان أبطالها أباطرة المال الحرام المستفيدين من الريع الاقتصادي والسياسي، الذين أغرقوا المدينة بالأموال المشبوهة طيلة الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع. 2- تستنكر توظيف بعض اللوائح «الفائزة» لشبكات منظمة من المنحرفين و السماسرة والوسطاء الذين أطروا عمليات شراء ذمم الناخبين، مستغلين أحزمة الفقر والبؤس بالمدينة وحالة العزوف التي رافقت العملية الانتخابية. 3- تشجب بقوة تواطؤ أجهزة السلطة بمختلف مستوياتها والتي تدخلت بشكل مكشوف في ترجيح كفة بعض اللوائح الفائزة من أجل صنع خريطة انتخابية و فرز مؤسسة تمثيلية طيعة و منقادة لإملاءات صانعيها، مما يكشف المصالح المشتركة للوبيات المالية المتحكمة اليوم في المؤسسات المنتخبة و أصحاب مراكز القرار في هياكل الإدارة الترابية . 4- تسجل استنكارها للتحالفات الهجينة التي باركتها السلطة و التي أفرزت خليطا من الهيئات، ليس بينها أي تقارب إيديولوجي أو سياسي والتي استهجنها أيضا الرأي العام المحلي. 5- ترفض الأساليب التضليلية التي تم اتباعها في الدعاية من طرف بعض القوى السياسية و التي وظفت «الدين» في حملتها لمواجهة قوى الصف التقدمي باتهامات جائرة . 6- تحيي أحزاب اليسار : الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، جبهة القوى الديمقراطية، التقدم و الاشتراكية، الحزب الاشتراكي الموحد، حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ، الحزب الاشتراكي ، مواطني آسفي على الثقة التي وضعوها عبر أصواتهم في لوائح اليسار و التي أهلت هذه اللوائح لتتبوأ المرتبة الأولى على مستوى الأصوات ( 6530) مجتمعة حسب الأرقام المعلنة. 7- تؤكد مكونات اليسار حرصها على بلورة مواقف وصيغ نضالية و حضارية لتطهير الشأن المحلي و المشهد السياسي من رموز الفساد و فضح كل العناصر المندسة في صفوف رجال السلطة التي ما زالت وفية لعقلية و أداء المفهوم القديم للسلطة. آسفي في 24 يونيو 2009 عن قوى اليسار الديمقراطي التقدمي بآسفي