أكد المبعوث العلمي للولايات المتحدةالأمريكية للعلوم «بيتر جون هوتز» أن المغرب لازال مهددا بفيروس «إيبولا» القاتل، الذي أودى بحياة مئات من الأشخاص في بعض البلدان الإفريقية بسبب موقعه الجغرافي، مشيدا بالإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة والسلطات المغربية من أجل تفادي تسلل حالات مصابة بالفيروس القاتل إلى داخل المملكة. وأشار الخبير الأمريكي المتخصص في الأمراض الوبائية، في لقاء حضرته «المساء»، إلى أن الموقع الجغرافي للمغرب يجعله محاصرا من غرب إفريقيا حيث ينتشر فيروس «إيبولا» القاتل، وأضاف المتحدث ذاته أن قائمة الأمراض المعدية التي تهدد المغرب، بالإضافة إلى «إيبولا»، هناك فيروس «كرونا» الذي اجتاح الشرق الأوسط، ومرض «الليشمانيا» الذي سجل المغرب حالات معزولة له. وبخصوص الجولة التي قادته إلى مجموعة من المراكز الصحية بالمملكة والجامعات الطبية، أشاد الخبير الأمريكي بالخدمات والمرافق الصحية المغربية وعلى رأسها مستشفى مولاي يوسف في الدارالبيضاء، منوها بالغرفة العازلة التي نصبتها وزارة الصحة لعزل أي حالة مصابة بفيروس إيبولا. ودعا المختص الأمريكي السلطات المغربية إلى استغلال الاستقرار السياسي والاقتصادي للمغرب من أجل تشجيع البحث العلمي لإنتاج لقاحات للفيروسات المعدية، مشيرا إلى أن الاستثمارات اللازمة لخلق مثل هذه الوحدات لن تكون هائلة. وحذر المتحدث ذاته، في لقاء نظمته السفارة الأمريكية برواق دار أمريكا بالمعرض الدولي للكتاب، من انهيار النظام الصحي في مناطق النزاع كسوريا والعراق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، الذي قد يرفع من خطر انتقال الأمراض والفيروسات المعدية. يذكر أن الخبير الأمريكي «بيتر جون هوتز»، متخصص في الأمراض الوبائية وعينته الإدارة الأمريكية كمبعوث علمي للمغرب والمملكة السعودية، من أجل تشجيع التعاون العلمي في مجال اللقاحات ومكافحة الأوبئة بين هذه البلدان والولايات المتحدةالأمريكية، حيث قام بزيارة للمغرب التقى خلالها بمسؤولين ومختصين مغاربة، كما زار كليات للطب في إطار جولة للتعرف عن قرب على القدرات المغربية في مجال التلقيح، وأيضا لتشجيع المختصين المغاربة وحثهم على خلق وحدة لإنتاج لقاحات محلية.