كشف بيتر هوتز وهو عالم في الأحياء متخصص في الأوبئة والمبعوث العلمي للبيت الأبيض والخارجية الأمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن المغرب مهدد بأمراض فيروسية من قبيل "كورونا" و"الليشمانيا" أكثر مما هو مهدد بفيروس "إيبولا". وحسب يومية أخبار اليوم في عددها الصادر ليوم غد الإثنين، فإن المرض الأول ينتشر حاليا بالسعودية، وتشبه أعراضه تلك التي تبدو على المصاب بالإفلونزا، حيث يشعر المريض بالاحتقان في الحلق والسعال، وارتفاع في درجة الحرارة، وضيق في التنفس، وصداع قد يتماثل بعدها للشفاء، وربما تتطور الأعراض إلى التهاب حاد في الرئة، بسبب تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة، أو إلى فشل كلوي، كما قد يمنع الفيروس وصول الأكسيجين إلى الدم مسببا قصورا في وظائف أعضاء الجسم، ما قد يؤدي إلى الوفاة في حالات معينة. أما الليشمانيا فهو يظهر أولا كمرض جلدي، ولكنه قد يصبح أكثر خطورة، حيث قد يمس الكبد والطحال ويؤدي إلى الوفاة. وقال الدكتور هوتز، في لقاء صحفي عقد بالمعرض الدولي للكتاب في نهاية هذا الأسبوع، إن المغرب يوجد في موقع جغرافي يتسم بالخطورة، ويجعله مهددا بهذه الأمراض، فهو يوجد في طريق الأمراض الآتية من غرب إفريقيا، حيث الرعاية الصحية متدهورة أو منعدمة في كثير من المناطق بسبب الفقر والنزاعات المسلحة، كما أنه مهدد بالأمراض الطفيلية التي تترعرع حاليا في سوريا والعراق وليبيا حيث أثرت النزاعات المسلحة كثيرا على آليات الرعاية الصحية.