دفع شريط "فيديو" تظهر فيه أستاذة بمراكش تخاطب تلميذا قائلة: "الله ينعل أمك وباك جداك"، أكاديمية وزارة التربية الوطنية بالمدينة إلى فتح تحقيق لمعرفة ظروف وملابسات عملية تصوير، والجهة التي قامت بالعملية إضافة إلى معرفة المؤسسة التي تدرس بها الأستاذة المذكورة. وقد استنفر الشريط، المصور داخل أحد الأقسام التابعة لمؤسسة تعليمية بمراكش، نيابة التعليم، التي شكلت لجنة فور انتشار الشريط على نطاق واسع، والذي تظهر فيه أستاذة تعاتب تلميذا يجلس في القسم بعبارات قاسية وصلت إلى درجة إيراد والدته، وجدته، وجل أفراد عائلته، عندما قالت له "عندي الحق نسب أمك وباك، وجداك"، قبل أن تقوم بسبهم جميعا، وتتهمه ب"قلة الترابي". وقد استُهل الشريط، الذي من المرجح أن تكون تلميذة هي من قامت بتصويره، حسب ما يبدو من خلال عدد من المؤشرات، التي وقفت عليها "المساء"، بظهور الأستاذة تردد عبارة: "هاني قلبت عليك شنو غادي دير"، مما يعني من خلال سياق الكلام أن التلميذ، الذي ظهر في مشادات كلامية مع الأستاذة، سبق أن قال لها "راكي كاتقلبي علية"، وهي العبارة التي لم تظهر في التسجيل المرئي قط. وقد دخل التلاميذ في ضحك، بعد أن هددها التلميذ بربط الاتصال بالوزير وتقديم شكاية في حقها، عندما قالت له: "هل أمنحك هاتفه لتقولها له"، ليجيبها: "بلاش عندي الرقم ديالو"، الأمر الذي جعل التلاميذ يدخلون في ضحك شديد. وقد وصفت الأستاذة، التي يبدو أنها تدرس مادة الإعلاميات بإحدى المؤسسات الثانوية بمدينة مراكش، تصرف التلميذ بتقديم شكاية ضدها إلى الوزير ب"ضسارة"، وهو الأمر الذي برره التلميذ بسب والدته وأفراد أسرته، التي اعتبرت الأساتذة أنها تملك الحق في سبّهم. وظهر في الشريط، الذي لا تتجاوز مدته دقيقة و52 ثانية، وصور من أحد الهواتف النقالة، مشادات كلامية بين الأستاذة والتلميذ، الذي كان يجلس أمام جهاز حاسوب، بينما كان مسجل الشريط، يوجه "كاميرا" الهاتف، صوب المكان الذي توجد فيه الأستاذ رفقة التلميذ، متخفيا (مسجل الشريط) وراء شعر تلميذة، كما يظهر في التسجيل. هذا في الوقت الذي تسربت معلومات تفيد بأن التلاميذ نصبوا عمدا "فخا" للأستاذة، باستفزازها من أجل تصويرها، من المنتظر أن تستمع اللجنة التابعة لنيابة وزارة التربية الوطنية إلى الأستاذة والتلميذ، وتحديد الجهة التي قامت بالتصوير داخل الفصل الدراسي، قبل أن تعد تقريرا في الموضوع وتتخذ الإجراءات القانونية في حق المخالفين.