البوتوكس تستخدم في الأغراض الطبية منذ أكثر من خمسين عاما حيث استخدم لأول الأمر من أجل المعالجة الطبية للعين الكسولة، أي للحالة التي تتميز بعدم القدرة على تحريك جفون العينين بطريقة معينة، ومن الممكن استخدام البوتوكس أيضا من أجل معالجة التعرق المفرط وصداع الشقيقة. وفي عام 2002، جرت الموافقةُ على استخدام البوتوكس من أجل تخفيف التجاعيد في المنطقة الواقعة بين العينين، وقد استخدمه بنجاح أكثر من أحد عشر مليونا من المرضى منذ ذلك الوقت، ويجب أن يدرك المريض أن البوتوكس لا يستخدم من أجل الحيلولة دون ظهور بعض التعابير الوجهية، لكنه يمنع المريض من التكشير والعبوس الذي يكون قد صار عادة لديه من غير أن يقصد ذلك، وعند إجراء حقن البوتوكس على النحو السليم، فإن معظم الناس لا يمكن أن يلاحظوا ذلك، لكنهم يلاحظون أن المريض صار أكثر هدوءا وارتياحا. استخداماته البوتوكس اسم تجاري شهير لشكل طبي من أشكال السم، وعند حقن هذه المادة بكميات صغيرة في بعض العضلات، فإنه لا يؤدي إلى تسمم المريض، بل يعمل بمثابة مرخ عضلي بدلا من ذلك. ويستخدم البوتوكس لتخفيف تجاعيد الوجه، وأيضا يفيد لمعالجة مشاكل طبية عديدة. ومنها: - خلل التوتر الرقبي - خلل التصويت التشنجي - صداع الشقيقة المزمن - التعرق المفرط - كسل العين - تيبس عضلات المرفق والمعصم والأصابع - ارتجاف جفني العينين وعدم القدرة على التحكم برفرفة الجفنين. الاستعداد للإجراء قبل إجراء حقن «البوتوكس»، يجب على المريض استشارة الطبيب لمعرفة ما إذا كانت هذه الحقن مناسبة لحالته، ويطرح الطبيب أسئلة عن التاريخ الطبي للمريض، ويجري له فحصا جسديا، كما يطرح الطبيب أسئلة عن الأدوية التي يستخدمها المريض، وقد يكون المريض في حاجة إلى إيقاف استخدام بعض الأدوية قبل إجراء حقن البوتوكس. ولابد من استشارة الطبيب أيضا قبل التوقف عن تناول هذه الأدوية، لكن من الممكن أن يكون الاستمرار في تناول بعض الأدوية هو الخيار الأفضل، إذا كان لدى المريض تاريخ من: - الجلطات الدموية. - السكتة. - النوبات القلبية. - الذبحة. -نوبات نقص التروية الدماغية العابرة. وهناك حالات يجب إخبار الطبيب بها: - تلقي المريض أي معالجة بالبوتوكس في وقت سابق، وخاصة في الأشهر الأربعة الأخيرة. - تناول مضادات حيوية عن طريق الحقن في الآونة الأخيرة. - حالات تناول أدوية الحساسية أو الزكام، أو الأدوية التي تساعد على النوم. يجب أن يتحدث الطبيب والمريض فيما يخص أسباب اللجوء إلى استخدام البوتوكس، كما يجب مناقشة ما يتوقعه المريض من هذا الإجراء، ويشرح الطبيب للمريض ما الذي يستطيع «البوتوكس» تحقيقه، وما الذي لا يستطيع تحقيقه للمريض. وقد تكون حقن البوتوكس مرتفعة الكلفة، كما أن التأمين الصحي لا يشملها في حالات كثيرة ويجب أن يعرف المريض ما يلي مسبقا: - كلفة إجراء حقن البوتوكس. المخاطر تكون حقن «البوتوكس» آمنة غالبا عندما يجريها طبيب لديه خبرة بهذا النوع من المعالجة، لكن من الممكن أن تحدث نتائج ومضاعفات جانبية، إذا ظهرت آثار جانبية تسبب مشكلات أخرى، أو إذا ظهرت آثار جانبية لا تزول، فعلى المريض أن يستشير الطبيب. ومن هذه الآثار الجانبية: -ألم وتكدم في منطقة الحقن -صداع. -زيادة تعرق الجسم. -حكة -غثيان -احمرار -انسدال مؤقت للجفنين -ضعف مؤقت في العضلات -اضطراب في المعدة ويمكن أن تظهر الآثار الجانبية خلال فترة تتراوح من ساعات إلى أسابيع بعد إجراء حقن البوتوكس. وفي حالات نادرة، يكون من المحتمل أن تنتقل المادة السامة إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى: - فقدان القدرة على التحكم في التبول - ضعف عضلي في الجسم كله - مشكلات في الرؤية - صعوبة في التنفس - مشاكل في الكلام أو في البلع. إن الآثار الجانبية الخطيرة أمر نادر تماما، ومنها: -رد فعل تحسسي، من قبيل الحكة أو التورم، أو ضيق الصدر، أو صعوبة التنفس. - حدوث تقرح أو تقشر في الجلد، أو ظهور طفح جلدي شديد. - ألم صدري، أو قصر النفس، أو عدم انتظامه - ألم عيني، أو نزف، أو تكدم حول العينين. - ألم في الوجه أو الرقبة. - نوبات صرعية. - لا يجب استخدام «البوتوكس» خلال الحمل أو الإرضاع، لأن له تأثيرات على الجنين غير معروفة. عبد الإله بنزاكور رئيس قسم الجراحة بمستشفى مولاي يوسف بالبيضاء