* الصداع المرتد.. يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط لمضادات الاحتقان الأنفية إلى انسداد الأنف على الدوام. والصداع المرتد (الذي يذهب ثم يرتد راجعا) هو صداع مزمن يسببه الاستخدام المفرط للأدوية. ما مدى تكرار ذلك الصداع؟ عادة ما يكون تعاطي أي مسكن للألم مثل الأسبرين أو الأدوية المسكنة للالتهاب «إيبوبروفين» أكثر من أسبوعين، أو تعاطي أدوية الصداع النصفي لأكثر من 10 أيام شهريا، سببا للإصابة بالصداع المرتد خلال بضعة أشهر قلائل. لا تحاول أن تعالج ذلك من تلقاء نفسك. ويمكن للطبيب أن يساعدك في وقف الدواء المتسبب في المرض، باستخدام دواء بديل حتى يتوقف المرض. * صداع التوتر هذا هو النوع الأكثر شيوعا من الصداع، الذي عادة ما يجعلك تشعر بألم أو ضغوط – ليست شديدة الألم – على كلا جانبي الرأس أو على مؤخرة الرأس والعنق. وتشمل مسببات الصداع التوتر والقلق ووضعية النوم السيئة وانقباض الفك. هذا النوع من الصداع يمكن أن يتحول إلى مزمن على الرغم من أنه غير حاد. والخبراء ليسوا على يقين من السبب الحقيقي، على الرغم من أنها ربما تكون نتيجة لكيماويات مخ بديلة أو إشارات مختلطة في الأعصاب التي تؤدي إلى المخ. هذا النوع من الصداع عادة ما يستجيب لمضادات الألم، مثل الأسبرين أو الإيبروفين أو الأسيتامينوفين وربما تساعد الراحة بالابتعاد عن القلق في التخلص من هذا الألم. * صداع ألم الأسنان هناك حالات مرتبطة بألم الأسنان يمكن أن تسبب الصداع أو ألم الوجه، مثل صريف الأسنان (احتكاك الأسنان) واضطراب المفصل الفكي الصدغي. وصريف الأسنان هو احتكاك الأسنان خلال الليل. أما اضطراب المفصل الفكي الصدغي، فإنه يؤثر على المفاصل الواقعة أمام الأذن، التي تربط الفك بالجمجمة. ويمكن أن ينجم اضطراب المفصل الفكي الصدغي عن سوء انتظام الفك والتوتر، والوضع السيئ (مثل الجلوس أمام كومبيوتر طوال اليوم) أو التهاب المفاصل التي تؤثر على الغضاريف أو العضلات أو الأربطة في الفك. ويمكن لطبيب الأسنان أن يساعدك في تشخيص هذه الأنواع من الصداع، ويشمل العلاج تمدد الفك أو الحقيبة الباردة أو الساخنة، وخفض التوتر وعض واقي الفك. * الصداع العنقودي هذا النوع من الصداع يأتي في جانب واحد لفترة قصيرة (15 دقيقة إلى 3 ساعات)، لكنه قوي. وعادة ما يكون هذا النوع من الصداع مؤلما للغاية وأحيانا ما يوصف بأنه صداع انتحاري. يحدث الصداع العنقودي بانتظام، حتى إنه يتكرر بصورة يومية، لمدة معينة من الزمن، ومن ثم ربما تتبعها فترة خالية من الصداع لشهور أو ربما لسنوات. ربما يكون هناك احمرار ودموع في واحدة أو في كلتا العينين. هذا النوع من الصداع يشيع بين الرجال أكثر منه لدى النساء، ويمكن علاج الصداع العنقودي بالتريبتان triptans أو الأكسجين (لأن الأدوية المسكنة الشائعة قد لا تفيد). يمكن لمسببات الصداع أن تشمل الكحول والسجائر والمرتفعات وأنواعا معينة من الأدوية. * الصداع النصفي (الشقيقة).. الصداع النصفي صداع قوي وهو أكثر انتشارا بين النساء بثلاثة أضعاف عنه لدى الرجال. لم يتوصل الأطباء إلى مسببات هذا النوع من الصداع، لكن الجينات تلعب دورا في حدوثه، وربما يؤثر نشاط خلايا المخ على الأوعية الدموية ووظائف الخلايا العصبية. أحد الأسباب الشائعة للصداع النصفي التغيرات الحاصلة؛ بما في ذلك التغير في الهرمونات والتوتر والنوم أو عادات الأكل. ويقول الدكتور بيتر غودسبي، مدير مركز الصداع في جامعة كاليفورنيا، في سان فرانسيسكو في حديث نقلته مجلة «هيلث كوم» الإلكترونية عن المرأة المصابة: «إذا كنت تعلمين أن تفويت الوجبات هو أحد أسباب الإصابة بالصداع النصفي، لا تفوتي الوجبات أثناء الطمث وأثناء الليل». ويشمل العلاج أسيتامينوفين وإيبوبروفين والتريبتان (مثل إيميتريكس أو زوميغ) وهي العقاقير التي تساعد في علاج أو منع الصداع النصفي. * صداع الكافيين.. إن حبك للقهوة قد يجعلها رفيقا ضارا، فعلى سبيل المثال، إذا تناولت قدحين من القهوة يوميا في الساعة التاسعة صباحا ثم لم تتناول القهوة في التوقيت نفسه بسبب الاستغراق في النوم يوم السبت، عندئذ قد تعاني من صداع انسحاب الكافيين. ستكون أكثر عرضة للإصابة بذلك الصداع، على الرغم من أنك إذا شربت كثيرا من القهوة (على سبيل المثال، خمسة أقداح يوميا) ربما تتوقف عن تناولها. ويقول الدكتور غودسبي: «أمامك خياران، إما أن تتناول الكافيين كما تفعل ذلك عادة وتغذي الإدمان، أو أن تنسحب كليا». * صداع ذروة الجماع.. هذا النوع من الصداع نادر نسبيا وهو أكثر شيوعا في الشباب خاصة الرجال. ويرى الدكتور فليبن أنه عادة ما يبدأ هذا النوع من الصداع بعد العلاقة الحميمة وينتهي بصداع عاصف يصل إلى الذروة. * صداع الفترة الصباحية.. إذا كنت تستيقظ شاعرا بالألم، فهناك العديد من الأسباب وراء هذا النوع من الصداع. وعادة ما يكون الصداع النصفي الأكثر احتمالية للحدوث في فترة الصباح، أو ربما تكون الأدوية العلاجية قد فقدت فاعليتها تدريجيا في جسدك خلال النوم، الأمر الذي يسبب صداعا مرتدا، حسب الدكتور غودسبي. وربما يكون انقطاع التنفس أثناء النوم السبب الأكبر وراء حدوث الصداع في الصباح، كما هي الحال بالنسبة للمصابين بالصداع الناتج عن ألم الأسنان. * صداع الجيوب الأنفية sinus headache.. يرى الدكتور غودسبي أن هذا النوع من الصداع هو الأكثر انتشار في كل التشخيصات، إذ إن الأفراد المصابين بالصداع النصفي عادة ما يخطئون في تشخيص هذا الصداع على أنه صداع ناتج عن التهاب في الجيوب الأنفية (وجدت دراسة أن 88 في المائة من الأشخاص ذوي التاريخ المرضي المصاب بالصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية كانوا في الأصل يعانون من الصداع النصفي) وتشمل الأعراض ضغط الجيوب الأنفية والاحتقان الأنفي ومياه العين التي يمكن أن تحدث في كلا النوعين. ويرتبط الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية بالعدوى ويأتي مصاحبا للرشح الذي يتميز باللون الأخضر أو المتسم باللون الأحمر، حسب الدكتور غودسبي، ويشير إلى أن عدوى التهاب الجيوب الأنفية عادة ما تنتهي بمرور الوقت أو استعمال المضادات الحيوية، عند الضرورة، وهو لا يسبب الغثيان أو الحساسية للضوء التي هي أعراض الصداع النصفي. * صداع الآيس كريم.. يعانى غالبية الأفراد من ألم بالغ في الرأس يمكن أن يحدث خلال استمتاعهم بتناول المشروبات الباردة المثلجة أو تناول المثلجات في يوم حار. ويكون الأفراد المصابون بالصداع النصفي عرضة بشكل أكبر لهذا النوع من الصداع. ولهذا النوع من الصداع اسم طبي رائع هو «سفينوبالاتين غانغليونيورالغيا» ، لكنه ليس خطيرا على الإطلاق. ويعتقد الخبراء أن الحساسية للمشروبات الباردة في سقف الفم يمكن أن تسبب زيادة في تدفق الدم إلى واحد من شرايين المخ. والعلاج؟ احرص على الحصول على راحة من متعة المثلجات حتى يزول الألم، أو ارشف بعضا من الماء الدافئ كي يساعدك على انقباض شريان المخ. * الصداع اليومي المزمن.. إذا أصبت بصداع لمدة 15 يوما على الأقل شهريا لأكثر من ثلاثة أشهر متتالية فأنت بذلك مريض بالصداع اليومي المزمن، حسب الدكتور غودسبي. ويمكن أن يتسبب ذلك عبر الاستخدام المفرط لمضادات الألم (مثال الألم المتكرر) وإصابات الرأس، وربما في حالات نادرة، في التهاب السحايا أو الأورام. إذا لم يكن هناك سبب واضح فربما يكون ذلك راجعا إلى أن إشارات الألم في الجسم مرتفعة أو ربما لا تعمل بشكل ملائم. هذا النوع من الصداع ربما يزول باستخدام مضادات الاكتئاب، مثل أتينولول أو بروبانولول (التي تستخدم لعلاج ضغط الدم المرتفع أو الصداع النصفي) ومضادات التشنج مثل غابابنتين أو توبيراميت ومسكنات الألم مثل نابروكسين (أليفي) وحتى حقن البوتوكس. * صداع الطمث.. كما لو كانت أعراض الطمث غير كافية. الانخفاض المفاجئ في الاستروجين قبل فترة الطمث الشهري يمكن في بعض الأحيان أن يسبب الصداع النصفي، حسب الدكتور فليبن. عادة ما يظهر ذلك بين ثلاثة أيام قبل الطمث وبعد يومين من بدء فترة الطمث. وربما تنتاب بعض النساء أعراض آلام ما قبل الطمث المرتبطة بالصداع، وهي ليست الصداع النصفي. تأتي هذه الأعراض قبل ستة أيام أو نحو ذلك من الطمث، وعادة ما تكون هذه الأعراض مصحوبة بالكآبة والتشنج أو أعراض ما قبل الطمث. ويوصي الدكتور فليبن بالأدوية التي لا تحتاج وصفات الطبيب، وقد تساعد مكملات الماغنسيوم في تخفيف صداع ما قبل الطمث. * صداع نهاية الأسبوع.. ربما يعاني بعض الأفراد من الصداع الذي يظهر في نهاية الأسبوع. ويعتقد أن هذا الصداع ناتج عن الإفراط في النوم صباح يوم الإجازة، والتأخر في الاستيقاظ أو نتيجة انسحاب الكافيين. وإذا كان مستوى الإجهاد عندك عاليا طوال الأسبوع ربما تتسبب الإجازة الأسبوعية في حدوث الصداع. وقد تساعد في علاج هذه الحالة الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفات الطبيب إضافة إلى الالتزام بجدول منتظم للنوم. * «صداع الطوارئ».. غالبية أنواع الصداع ليست طارئة، لكن هناك بعض الأعراض التي تستدعي الانتباه السريع، حسب الدكتور فليبن.. وأحدها صداع مفاجئ وسريع «متفجر»، والآخر هو عندما يكون الصداع مصحوبا بحمى أو ارتفاع شديد في ضغط الدم أو إذا ما حدث في أعقاب ضربة على الرأس أو الإجهاد. من بين الأعراض الأخرى تغير الصوت أو الرؤية وتيبس الرقبة والدوار وفقد الإحساس أو ضعف العضلات على أحد جوانب الجسم. يمكنك الاتصال بخدمات الطوارئ إذا ما أصبت بأعراض مثيرة للقلق مرتبطة بالصداع.