يخوض 12 معتقلا من مجموعة خلية بلعيرج ومجموعة ما يسمى بالسلفية الجهادية بالسجن المحلي بوجدة، منذ الثلاثاء الماضي، إضرابا عن الطعام، بعد أن تعرضت غرفهم لاقتحام مباغت وغير اعتيادي وبكيفية عنيفة في الساعة الثالثة مساء، من طرف المدير المحلي والمدير الجهوي للسجن رفقة أكثر من 30 موظفا، حسب ما أوردته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع وجدة. هؤلاء المعتقلون تعرضوا، خلال هذا الاقتحام، استنادا إلى المصدر نفسه، لتعنيف جسدي ومعنوي ولإهانات حاطة بالكرامة وإساءة المعاملة، كما جردوا من كل ما هو موجود بالغرف من أسرة ووسائل التدفئة تقيهم من البرد القارس وأغراضهم بعد أن عبث بها. وأضاف بيان الجمعية الحقوقية، الصادر في 11 فبراير 2015، توصلت «المساء» بنسخة منه، أنه أغمي على أحد المعتقلين (عمره 60 سنة) وأصيب معتقل آخر في رأسه خلال عملية الاقتحام، وفق ما تؤكده المعطيات المتوفرة لدى الجمعية، ومنها توصلها ببيانات من المعتقلين المضربين وبمراسلة من لجنة عائلات المعتقلين المتبقين فيما يعرف بخلية بلعيرج. الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عبرت عن قلقها الشديد إزاء أوضاع المعتقلين المضربين عن الطعام لليوم العاشر والذين تعرضوا لعقاب جماعي، وبعد تسجيلها للانتهاكات التي طالت حقوق المضربين المكفولة في القواعد الدنيا النموذجية لمعاملة السجناء والعهد الدولي المتعلق بالحقوق المدنية والسياسية، الذي صادق عليه المغرب والدستور المغربي في مواده 20 و21 و22 و23 على الخصوص والقانون 98-23 المتعلق بتنظيم وتسيير المؤسسات السجنية، ونذكر على الخصوص تهديد الحق في الحياة- الحق في السلامة البدنية والحق في الصحة، والحق في الكرامة وفي صيانتها- الحق في عدم التعرض للإساءة البدنية والمعاملة الحاطة بالكرامة والحق في الحماية. بيان الجمعية الحقوقية استفسر المسؤولين عن تسيير السجن المحلي بوجدة عن الهدف الخفي من العقاب الجماعي الذي تعرض له المعتقلون المضربون عن الطعام، مذكرا بأنه إن كان الأمر يتعلق بتفتيش فهو يقتضي، كما تحدده المادة 68 من القانون 98-23، توفير شروط صيانة كرامة السجين.