علمت»التجديد» أن معتقلي ما يعرف ب"السلفية الجهادية" بكل من سجن بوركايز بفاس، والسجن المحلي بآيت ملول، وسجن المركزي للقنيطرة قد علقوا إضرابهم عن الطعام بعد شهر من تنفيذه. وأفادت مصادر «التجديد» أن قرار التعليق جاء بعد مناشدات عائلاتهم التي صدمت من تدهور حالتهم الصحية ، وكذا مناشدات مجموعة من الفعاليات الحقوقية. واستنكر الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون داخل السجن، أو أثناء عملية الترحيل. وطالب الائتلاف في مراسلة للوزير الأول توصلت «التجديد» بنسخة منها رفع كل أشكال التعسف والمضايقات التي تطال المعتقلين، أسرهم، ووضع حد لما أسمتها المراسلة بالخروقات التي تشهدها أغلب السجون، مشددة أن المندوب العام لمديرية السجون وإعادة الإدماج رفض الاستجابة لطلب الائتلاف القاضي بإجراء تحقيق حول حقيقة ما شهده السجن المحلي بسلا يومي 16 17- ماي 2011 وذلك لتحديد المسؤوليات في كل التجاوزات التي كان السجن مسرحا لها، مؤكدا أنه سيحترم القانون إلا أن تصريحات العائلات ودفاع بعض المعتقلين أكدت تعرض هؤلاء للتعذيب وللمعاملات القاسية والمهينة والحاطة من الكرامة، بل وتطبيق عقاب جماعي في حقهم بتقرير عزلهم دون استثناء، بل ومعاقبة حتى أسرهم بمنعهم من الزيارة لمدة 45 يوما حتى تختفي آثار التعذيب نهائيا عن أجسادهم، كما أجهزت الإدارات المحلية بأمر من المندوبية العامة على حقوق سجناء مايسمى بالسلفية الجهادية بسجون أخرى، وحرمتهم حتى من الحقوق االمنصوص عليها دوليا في قواعد الأممالمتحدة النموذجية لمعاملة السجناء، ومحليا في القانون المنظم للسجون 23/98 تقول المراسلة . وتحدتث المراسلة عن الخروقات التي كشفها عبد المالك زعزاع، دفاع مجموعة من المعتقلين على خلفية ما يعرف بملف «بلعيرج»، ونائب رئيس منتدى الكرامة، ويتعلق الأمر بتكديس عشرة معتقلين في زنزانة لاتتعدى مساحتها 10 أمتار مربعة، انعدام الأفرشة والأغطية داخل الزنزانة والهواء والمرحاض المريح، ومنعهم حتى من ممارسة شعائرهم الدينية الآذان وصلاة الجمعة بالخصوص، وتعصيب العينين حتى أثناء إحضارهم للزيارة والمخابرة مع المحامي..