تتحدث الأنباء المسربة من داخل السجن المدني بوجدة عن أن 12 فردا من المعتقلين الذين ينتمون لمجموعة خلية بلعيرج، وللمجموعة المسماة السلفية الجهادية، يخوضون إضرابا عن الطعام لليوم العاشر، ابتداء من يوم الثلاثاء 03 فبراير الجاري، احتجاجا على تعرضهم لما يصفونه تعنيفا جسديا ومعنويا، وإهانات وحط بكرامتهم، وإساءة معاملتهم؛ عقب اقتحام مباغت لغرفهم في نفس اليوم على الساعة الثالثة بعد الزوال من طرف المدير المحلي، والمدير الجهوي للسجن المدني، رفقة موظفين آخرين شكلوا أزيد من 30 فردا. وتضيف الأخبار ذات المصادر الحقوقية أن هؤلاء السجناء تم تجريدهم من أمتعة لهم كانت بغرفهم، وهي عبارة عن أسرة نوم، وآلات كانوا يستعملونها للتدفئة، زيادة على أغراض متنوعة. وتقول الأخبار الواردة أيضا أن معتقلا سلفيا يبلغ من العمر 60 سنة، أغمي عليه بسبب الضغط النفسي، وكذلك جُرح آخر على مستوى رسه، وهذه معطيات قالت جهة حقوقية إنها تمتلك أدلة عليها، تتمثل في بيانات توصلت بها من هؤلاء المعتقلين المضربين، كما لديها مراسلة وصلتها من عائلات ما تبقى من السجناء المنتمين لخلية بلعيرج، وفي إطار هذا الواقع، يطرح المتتبعون سؤالا محوريا يبحث عن جواب لسبب تعريض هؤلاء السجناء لما اعتُبر عقابا جماعيا مرفقا بالتعنيف، مع الإشارة إلى أنه ولو تعلق الأمر بتفتيش فإنه من زاوية الناقدين يوجب احترام مقتضيات صيانة كرامة السجين.