أطاح تنسيق أمني بين الشرطة القضائية لتازة ومكناس بعصابة متخصصة في تزوير وصفات طبية باسم طبيب عسكري برتبة كولونيل بالمستشفى العسكري بمكناس، واستغلالها في الحصول على الأقراص المهلوسة في الصيدليات وإعادة بيعها للمدمنين على استهلاك «القرقوبي». وقالت المصادر إن عناصر الشرطة القضائية بتازة أعلنت، في الآونة الأخيرة، حالة استنفار، بعد تلقيها معطيات تفيد بوجود وصفة طبية تحمل خاتما مزورا لطبيب في المستشفى العسكري بمكناس، تستغل في الحصول على كميات مهمة من الأقراص المهلوسة. وأشارت المصادر إلى أن إحدى الصيدليات، وفي إطار الاحتياطات التي أعلنتها نقابة الصيادلة في التعامل مع مثل هذه الوصفات، ربطت الاتصال بالطبيب المعني بالوصفة للتأكد من سلامتها، لكن هذا الأخير نفى أن يكون سلم هذه الوصفة التي تدوولت بكثرة في المدينة منذ ما يقرب من 6 أشهر، ما دفع العاملين بالصيدلية إلى إخبار الشرطة القضائية بالحادث، وتم نصب كمين لصاحبة الوصفة من أجل اعتقالها. وتقمص أحد عناصر الشرطة القضائية دور مساعد صيدلي، في انتظار قدوم صاحبة الوصفة قبل أن تتم مباغتتها وإيقافها بتهمة تزوير وثيقة رسمية وأختاما وتواقيع شخصيات عامة، فيما فر شريكها بعدما عاين واقعة الاعتقال من بعيد وهو ينتظر أن تأتي له ب»الزاد» لإعادة ترويجه وسط المدمنين بمبالغ مالية كبيرة، لكن عناصر الشرطة القضائية نجحت في اعتقاله بمدينة الخميسات أياما بعد واقعة الفرار. وعند تفتيش المتهمة عثرت عناصر الشرطة القضائية بحوزتها على عدد من الوصفات الطبية تحمل نفس الخاتم والتوقيع لكن بتواريخ مختلفة. وتتحدر المتهمة من الخميسات، وأوردت في تصريحاتها بأنها تروج رفقة شركائها أقراص القرقوبي في مدن مختلفة كفاس ومكناس والخميسات.