ألقت عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الجهوي بورزازات٬ مؤخرا٬ القبض على أربعة متهمين٬ ضبطوا متلبسين بتزوير الوصفات الطبية التي كانوا يدلون بها لأصحاب الصيدليات من أجل اقتناء حبوب الهلوسة. وعلم لدى مصدر أمني٬ يوم الجمعة الماضي، أن المتهمين الأربعة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 24 و29 سنة٬ كانوا يعملون لدى شركة خاصة تعمل في مجال الحراسة. ولم تمض سوى عشرة أيام على تعاقدها مع إحدى المؤسسات الفندقية المصنفة بمدينة ورزازات٬ ليتم اكتشاف إدمان عدد من العاملين لدى هذه الشركة على حبوب الهلوسة. وأوضح المصدر ذاته، أن أحد المتهمين لجأ إلى التحايل على طبيب مختص في الأمراض العقلية والعصبية زاعما أنه يعاني من الأرق بفعل استغلاله من طرف الشركة المشغلة لساعات الطوال٬ الشيء الذي جعله لا ينعم بحقه في الراحة٬ ملتمسا من الطبيب أن يصف له دواء يساعده على النوم. وبعد حصول المتهم المتمارض على وصفة الطبيب التي تضمنت دواء مسكنا٬ لجأ إلى إضافة اسم دواء مهلوس استطاع الحصول عليه بسهولة من إحدى الصيدليات التي وضعت طابعها على الوصفة٬ ليتوجه بعد ذلك إلى صيدلية ثانية لاقتناء كمية مماثلة دون أن يفطن إلى كون الطبيب ضمن الوصفة معطيات تحرم على حاملها الحصول على الدواء لأكثر من مرة في اليوم. وعلى إثر امتناع الصيدلاني، عن الاستجابة لطلب المتهم الذي بدا عليه نوع من الارتباك جعله يستعجل استرداد الوصفة الطبية والانصراف مسرعا٬ لجأ الصيدلاني إلى إخبار مصلحة الشرطة القضائية التي تمكنت من التعرف على المتهم بفضل كاميرا المراقبة المثبتة فوق بوابة الصيدلية. وبعد توقيف الظنين ومباغتته بالتفتيش ضبطت بحوزته الوصفة الطبية المزورة٬ حيث لم يجد بدا من الاعتراف بتعاطيه للنصب على الطبيب٬ والتزوير في الوصفة الطبية٬ كما كشف عن هوية زملائه الذين يشاركونه نفس أساليب الاحتيال والتزوير والإدمان على التعاطي لأقراص الهلوسة. وقد أحيل المتهمون الأربعة على العدالة في حالة اعتقال٬ من أجل تهم تتعلق بالتزوير واستعماله واستهلاك وترويج الأقراص المهلوسة. كما قدم في إطار النازلة نفسها صاحب الشركة المشغلة في حالة سراح.