يعيش فريق النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم وضعية تراجيدية لم يسبق لها مثيل منذ تأسيسه سنة 1962، حيث يحتل «الكوديم» إلى حدود الدورة السابعة عشر الرتبة الأخيرة في بطولة القسم الوطني الثاني حيث يسير النادي نحوالهاوية إلى قسم الهواة مما جعل أنصار النادي يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من تكرارسيناريو مشابه لما وقع لأندية عريقة كنهضة سطات وشباب المحمدية واتحاد سيدي قاسم التي توجد الآن في القسم الوطني الأول هواة، والأدهى أن هذه الأزمة لا تقتصرعلى فرع كرة القدم لوحده بل تشمل جميع فروع الأومنسبور التي كانت بالأمس القريب تنافس على الألقاب والبطولات، فإذا بها اليوم تجد نفسها تصارع للإفلات من النزول إلى الأقسام السفلى مما يجعلنا نطرح أكثرمن علامة استفهام عن أسباب ومسببات هذا التراجع الخطيرالذي وصلت إليه الرياضة المكناسية. إلى ذلك،دفعت هذه الوضعية الكارثية بكل المقاييس التي يعيشها فريق النادي الرياضي المكناسي هيكليا وبنيويا نتيجة التسييرالعشوائي والارتجالي، جمعية قدماء لاعبي النادي المكناسي لجميع الفروع إلى تنظيم عدة وقفات احتجاجية للتنديد بهذه الوضعية المتأزمة للكوديم حتى يتحرك من يهمهم الأمر لوقف العبث بالميدان الرياضي ومحاسبة كل المفسدين، وبدورها نظمت ألترا «ريدمان» الفصيل المساند لفريق النادي المكناسي في وقت سابق وقفة احتجاجية مطالبة بالإستقالة الفورية لرئيس فرع كرة القدم عبد المجيد والحاشية،وعندما اشتدت الأزمة رفعت الأصوات عبرالكتابة على الجدران في الشوارع (كفى من السكوت، النادي المكناسي يموت) أو(أنقذوا الكوديم)،فهل هوقدرهذه المدينة «اليتيمة» أن تتعذب نتيجة سوء تسييرمسؤوليها؟ من جهته،يستمر المجلس الإداري للنادي المكناسي في التغريد خارج السرب فاقدا للشرعية برفضه عقد جمعه العام العادي الذي لم ينعقد منذ أربع سنوات لتقديم الحساب وتبرئة الذمة،رغم أن البند الثالث من الفصل السادس عشر للقانون الأساسي للمجلس الإداري للنادي المكناسي يدعوإلى عقد الجمعية جمعها العام العادي مرة في السنة،وذلك قبل متم شهرشتنبرمن كل سنة، وإذا تعذر الحصول على النصاب القانوني بعد الدعوة الأولى لانعقاد الجمع العام للجمعية وجهت الدعوة لانعقاده مرة ثانية بعد ذلك في أجل أقصاه خمسة عشريوما،وحينئذ يتداول بصورة صحيحة مهما بلغ عدد الأعضاء الحاضرين،لكن رئيس المجلس الإداري ضرب هذا القانون عرض الحائط رافضا الإمتثال لمضامين الرسالة الملكية بالصخيرات التي دعت إلى محاربة الفساد و ربط المسؤولية بالمحاسبة. اليوم،صار هذا المجلس الإداري للنادي المكناسي يشبه تلك الشجرة التي تخفي ما وراء الغابة ويقتصر دوره على توزيع «الفتات»على الفروع ويكتفي بالتفرج على مأساة كل فرع على حدة باستثناء فرع كرة السلة الذي اندحر إلى القسم الثاني! لذلك أصبح ضروريا قبل أي وقت مضى تدخل السلطات المحلية لتفعيل القانون والضرب بيد من حديد ضد كل من سولت له نفسه الإساءة لتاريخ العاصمة الإسماعيلية،وأيضا يجب أن تتجند جميع الفعاليات الرياضية والإقتصادية المحلية لإنقاذ الكوديم من النزول إلى قسم الهواة،ولما لا التفكيرفي إنشاء مجلس للحكماء لتقديم النصح والتوجيه للخروج بالنادي المكناسي فرع كرة القدم من عنق الزجاجة وإنقاذه من النزول إلى قسم المظاليم لأنه يشكل قاطرة فروع الأومنسبور،فهل من مجيب؟ وفي الأخير نسرد بعض مقاطع من أغنية لألترا «ريدمان» الفصيل المساند لفريق النادي المكناسي التي تقول: «والدينا الكبار،جدودنا وشلة شيوخ في الدار***قالوا لينا ماهذا العارأش هاد ليكيب شلي سار» «بكري كانوا دي سطاركانوا يلعبوا على الكولور***واليوم ما صارسطار،كلشي وراء الأورو كيدور» «حنا حبنا أحلى أمورنعشقولوغوباب منصور***نطالبوربي يحميك نتي الغالية نتي لعمار.