بعد البيان الذي أصدرته وشخصت فيه الوضعية الكارثية، التي باتت تعيش على وقعه فروع الكوديم، نظمت جمعية قدماء لاعبي النادي المكناسي مساء أول أمس الأربعاء وقفة احتجاجية بساحة نيم، عبرت سواء من خلال اللافتات واليافطات، التي حملها قدماء اللاعبين أو الشعارات التي رددوها أو الكلمات التي أطرت الوقفة، والتي رددها على مسامع الحضور مصطفى الضاوي، الكاتب العام للجمعية، وكلها أجمعت على استياء واستنكار ما آلت إليه أحوال لكوديم، وعبرت عن عزمها مناهضة الفساد والريع الرياضيين اللذين استفحلا بالمجلس الإداري للنادي الرياضي المكناسي، وانعكسا على باقي الفروع وذلك باستقدام نكرات وأناس لا علاقة لهم بالرياضة. كما ذكر مصطفى الضاوي أن الجمعية راسلت كل المتدخلين في الشأن الرياضي بشأن الوضع الكارثي للكوديم تسييرا وتدبير أدبيا وماليا، وطالب المحتجون كافة المانحين، من مؤسسات منتخبة ومؤسسات عمومية، بمراقبة صرف دعمها للكوديم كما طالبوا بمحاسبة كل من ثبت تورطه في إهدار المال العام، داعين المجلس الأعلى للحسابات إلى الإسراع بافتحاص مالية النادي. وعرفت الوقفة حضورا أمنيا غير مسبوق فاق في عدده المحتجين، وعلق عليه أحد قدماء اللاعبين متهكما « هل حضور كل هذا العدد من رجال الأمن الظاهر منه والمستتر، ورئيسهم الذي يضع حمالة على صدره، وأفراد القوات المساعدة بهذه الكثافة هو حماية لنا أم حماية للمفسدين؟ « وفي تصريح خص به الجريدة قال مصطفى آيت بنعلي، رئيس الجمعية واللاعب الدولي السابق في كرة اليد، أن لا أحد سواء كان متتبعا أو غير متتبع للشأن الرياضي بمكناس يرى بعين الرضى مما آلت إليه الرياضة بصفة عامة، وفروع النادي المكناسي على وجه الخصوص، واصفا إياها بالانحطاط ومهازل في النتائج غير السارة. وكجمعية - يقول آيت بنعلي - تضم قدماء لاعبي جميع الفروع غيورين على النادي المكناسي، الذي حملوا قميصه، تنتابهم الحسرة والأسى على ما تعيشه الكوديم، « نريد من خلال هذه الوقفة إرسال ميساج لجميع المتدخلين في الشأن الرياضي من مؤسسات منتخبة وسلطات محلية وومسؤولي الشبيبة والرياضة، للتدخل ووضع اليد في اليد من أجل إنقاذ الكوديم قبل فوات الأوان، وقبل أن تستفحل الأمور. ولا نرمي من ذلك كسب شيء ، بل إن دافعنا هي غيرتنا على الكوديم ليس إلا . « إن الوضع الذي تعيشه الرياضة في مكناس - يقول رئيس الجمعية ? يستفز كل غيور أن يقول بصوت مرتفع « اللهم هذا منكر « كفى كفى ثم كفى من هذا الانحطاط، الذي وصلت إليه الرياضة « من خلال اقتحام مجال التسيير من لدن فئة من المتطفلين وأناس لا علاقة لها بالرياضة. « وأضاف مصطفى آيت بنعلي « نحن كجمعية لسنا ضد أي مسؤول سياسي يريد تحمل مسؤولية تسيير وتدبير شؤون الكوديم، لكن ما لا نقبله هو أن تصبح الكوديم مطية لقضاء مآرب سياسوية انتخابوية ضيقة، تستقطب أناس بعيدين كل البعد عن مجال الرياضة وهنا مربض الفرس، حيث ما نعيشه من تسيب وفوضى وعشوائية في التسيير والتدبير نتيجة لما سلف، والدليل هو النتائج التي أضحت تحصدها جميع فرق النادي المكناسي. « وختم تصريحه قائلا « مع كامل الأسف من يفترض فيه مصاحبة ومراقبة والتنسيق بين الفروع يوجد خارج التغطية وخارج أي شرعية قانونية، ما جعل التسيب والفوضى والعشوائية تطبع الحياة العامة لباقي الفروع، وأقصد هنا المجلس الإداري للنادي الرياضي المكناسي، ونقف هنا ولا نتحدث عن كيفية صرف مداخيل النادي، التي أصبحت حديث الخاص والعام، بل نترك ذلك لأهل الاختصاص. لذا نقول وبصوت عال كفى من العبث، كفى من الفساد وكفى من الاستهتار بمصير عاصمة المولى إسماعيل، وسوف لن نسكت عن الجهر بما نراه وسنتابع ونندد حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود». تجدر الإشارة إلى أن فصيل إلتراس ريدمان قام بدوره بوقفة احتجاجية حضرها أزيد من 500 فرد بساحة لاكورا ليلة إجراء مباراة النادي المكناسي ضد أولمبيك الدشيرة، رفعوا خلالها لافتات ورددوا شعارات نددت بالحصيلة الهزيلة للفريق التي جعلته يحتل الرتبة الأخيرة ضمن بطولة القسم الوطني الثاني. وجدير بالذكر أيضا أن النادي المكناسي حقق أول انتصار له منذ انطلاق الموسم الكروي الحالي أي بعد مرور 990 د كما أن هذه النتيجة حققها رفقة مدربه الجديد فخرالدين رجحي.