بعد الوقفة الاحتجاجية التي دقوا من خلالها ناقوس خطر الوضعية المزرية التي آلت إليها الكوديم، نظمت جمعية قدماء لاعبي النادي المكناسي لكرة القدم نهاية الأسبوع الذي ودعناه لقاء صحفيا لشرح الأسباب والحيثيات التي دفعت الجمعية للخروج عن صمتها والتعبير بصوت مرتفع عن ما بات يتهدد الفريق إن لم تتدخل الجهات المسؤولة والغيورة عن الكوديم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، كون الأزمة تسييرية لا غير. وهكذا انطلقت أشغال اللقاء بقراءة الفاتحة ترحما على كل الذين أسهموا سواء داخل الملعب أو خارجه، في إدخال الفرحة والسرور على جماهير الحاضرة الإسماعيلية المحبة لفريقها حتى النخاع. بعد ذلك أعطى حارس المرمى السابق بنحليمة الذي أدار اللقاء إلى قيدوم اللاعبين وأحد أهرامات الكرة الوطنية حمادي حميدوش الذي أعطى نبذة تاريخية عن فارس الإسماعيلية ومسيريه ولاعبيه ومحبيه وسرد أسماء سطع نجمها إما في مجال التسيير الباز، البشيري وسعد الله و ...أو في مجال التدريب من أمثال المرحوم قاسم بنونة، بلطام غويني، عسو، الصامبا و.... أو اللاعبين الذين ذاع صيتهم وطنيا ودوليا، - المرحوم الدايدي، معتوق ، مبيري ، إدريس بيبي بيدان و... مشيرا إلى أن النادي المكناسي توقف عن تزويد المنتخب الوطني باللاعبين الدوليين منذ 1998 ( كماتشو) إلى سنة 2013 بلعروصي . من جهته عبدالغني لكحل (غويني) تحدث عن المبادرة وأسباب النزول، وقال إن رئيس المجلس الإداري محمد بن الماحي حاول ثنيه عن عقد هذا اللقاء، كما كشف أنه رفض الترخيص للجمعية بعقد لقائها بقاعة عزيز الدايدي بالمجلس الإداري. ثم تحدث عن تراجع الكوديم إلى الخلف على الرغم من ميزانية التسيير المهمة المرصودة له والتي تفوق أربع مرات فرقا بجوارنا صعدت إلى البطولة الاحترافية (الخميسات - خنيفرة). وشدد على كون الفريق بات في كف عفريت، بعد النكسات القوية التي هزت أركانه، أمام أنظار الجميع، ولم ندخل على الخط - يقول غويني - سوى بعدما تأكدنا أن الفريق يسير نحو المجهول والجميع يتفرج. أما مولود مدكر فأعطى الخطوط العريضة من الناحية التقنية التي يمكن أن تساهم بها الجمعية لإخراج الفريق الأول من المأزق الذي يعيش فيه، من خلال مشروع على المدى المتوسط يجعل من هيكلة فريق قادر على الرجوع إلى مكانه الطبيعي كأولوية الأولويات، والحفاظ على البقاء في البطولة الاحترافية ثانيا، ثم لعب الأدوار الطلائعية ضمن الست فرق الأوائل ثالثا. كما أن أسباب نجاح أي فريق هي مدى عنايته بالفئات العمرية الأخرى، لأنها الخزان والمستقبل، مع وضع أطر ومؤطرين محليين مؤهلين لتحمل هذه المسؤولية. وإذا توفرت ظروف الاشتغال وحقق المشروع نسبة مهمة من أهدافه بعد مرور ثلاث سنوات، يمكن أن ينتقل الفريق « يقول مولود مدكر « إلى مرحلة تأسيس أكاديمية النادي المكناسي لكرة القدم تهم فئتي 13 - 14 سنة و15 - 16 سنة يحدد عددها وفق إمكانيات وطموحات النادي. ولتحقيق كل هذا، فإن المؤسسات المنتخبة، والمنعشين العقاريين، والسلطات المحلية، والفعاليات الرياضية، ووسائل الإعلام، وجمعيات المجتمع المدني كلهم مطالبون بطي صفحة الخلافات والصراعات التي لا تخدم مصالح الفريق والرياضة بالمدينة والتوجه نحو غد أفضل يعيد الأمجاد والألقاب ويساهم في التنمية الاقتصادية والرياضية وأحلام شباب المدينة. وانتقل اللقاء إلى منح الكلمة إلى بعض المدعوين أبرزهم الزميل صلاح الدين الغمري الذي تأسف عن الوضعية المزرية التي آل إليها الفريق مشيرا إلى أن الرئيس أبو خديجة هو المسؤول الأول والأخير دون لف أو دوران، مضيفا أن مشكل الكوديم هو الرئيس وليس شخصا آخر. فيما قال مصطفى الضاوي، اللاعب السابق والكاتب العام السابق لكرة اليد أن أزمة الكوديم جزء من الأزمة الشاملة التي تعيشها مدينة مكناس، مقترحا تأسيس جمعية من لاعبي النادي المكناسي بمختلف فروعها، وحمل المجلس الإداري مسؤولية ما يقع في الأومنيسبور بجميع فروعه متهما رئيسه بالتصرف في مالية المجلس بالسيولة ((Liquide ، وفيما أثنى على بعض الأقلام الجادة هاجم البعض الآخرين الذي يسيئ للجسم الصحفي. كما تدخل مجموعة Red Men وجمعيات المجتمع المدني الذين أجمعوا على جعل هذه المبادرة محطة انطلاق لانتفاضة تعيد للرياضة بعاصمة المولى إسماعيل بريقها ومجدها.