نظمت الشبيبة العاملة المغربية، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ندوة وطنية حول موضوع "السياسات اللاشعبية واللااجتماعية في التشغيل وآفاق النضال المشترك ضد البطالة"، نهاية الأسبوع الماضي بقاعة مدرسة علي بن حسون بمدينة الحسيمة. وحسب بلاغ صادر عن الجهة المنظمة، فإن الندوة تنظم في سياق موسوم بتعميق البطالة وسط الشباب من حملة الشواهد والسواعد وغياب سياسة وطنية حقيقية لتشغيل الشباب، وانتهاج سياسات حكومية متعاقبة قائمة على التقليص الجذري من الوظائف في إطار سياسة تقشفية تستهدف الحق الأساسي والدستوري للشباب المعطل في التوظيف والشغل القار على حد تعبير البلاغ ، وكذا في ظل الحاجة الملحة لتوحيد كل النضالات الشبابية والعمالية لمواجهة السياسات الحكومية اللاشعبية واللااجتماعية التي تستهدف حقوق ومكتسبات العمال و الشباب على حد سواء، سواء تعلق الأمر بتفكيك أنظمة التقاعد والنظام الأساسي للوظيفة العمومية أو بالتوجه نحو التقليص الجذري للوظائف ونحو العمل الهش وعقود العمل محددة المدة وشكلت الندوة فضاء للنقاش بين أكاديميين ونقابيين ومعطلين وطلبة حول سياسة الدولة في التشغيل وحول أزمة البطالة المتفاقمة، وكذا حول نضال المعطلين وآفاق النضال المشترك ضد البطالة في أفق رسم ملامح هذا النضال المشترك وإقرار خلاصات وتوصيات لتفعيله على أرض الواقع في إطار مبادرات نضالية مشتركة. وشهدت الندوة ايضا مشاركة فروع الشبيبة العاملة المغربية عبر ربوع الوطن ونقابيين من مختلف القطاعات، وممثلين عن الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب وعن مجموعات الأطر العليا المعطلة، وطلبة.