حذرت مصادر جمعوية بزاكورة من الوضع المقلق الذي تمر به حياة خمسة توائم في المستشفى الإقليمي بزاكورة بسبب غياب مصلحة لطب الأطفال بالمستشفى المذكور، وغياب التجهيزات التي من شأنها توفير الرعاية الصحية لهؤلاء التوائم، محذرة من مغبة تدهور حالتهم, في ظل رفض المستشفى الاستمرار في احتضانهم إذ طالب أسرتهم بنقلهم إلى مستشفى آخر يتوفر على مصلحة خاصة بهذا النوع من المواليد. أم التوائم الخمسة، التي تتحدر من منطقة امحاميد الغزلان، تم نقلها بعد تدهور حالتها إلى مستشفى بورزازات يبعد بحوالي 160 كيلو مترا عن زاكورة حيث ترقد في قسم الإنعاش بعد تدهور حالتها الصحية جراء الولادة العسيرة . وتتخوف أسرة التوائم على مصيرهم في حال إخراجهم، خاصة وأن بعض الأطر الطبية العاملة بالمستشفى المذكورة أكدت للأسرة أن احتضانهم للتوائم لن يجدي نفعا في ظل غياب التجهيزات الطبية الضرورية في مثل هذه الحالات، خاصة وأن التوائم يقل وزنهم عن الوزن الطبيعي، إذ أحسنهم وزنا لا يتجاوز وزنه كيلو غراما واحدا في حين أن الوزن العادي محدد في 2 كيلو غرام. في المقابل، تؤكد مصادر أن مسؤولي وزارة الصحة سيجدون أنفسهم محط اتهام في حال لم يتم توفير الوسائل الضرورية لإنقاذ المواليد الجدد، خاصة وأن المستشفى المذكور يتوفر على طبيبتين اختصاصيتين في طب الأطفال لكن دون توفر مصلحة خاصة لذلك، فضلا عن أن مصلحة الأطفال في كل من ورزازات ومراكش تعرف اكتظاظا وغيابا لأسرة كافية. وتطالب الأسرة مسؤولي وزارة الصحة بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة فلذات أكبادها في ظل عدم توفرها على الإمكانيات المادية.