دخل مسلسل الشد والجذب بين إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعبد الهادي خيرات، مدير نشر صحيفتي «ليبراسيون» و«الاتحاد الاشتراكي»، منعطفا خطيرا، اليوم الجمعة، بعد أن قرر الغريمان طبع وإصدار صحيفتي الحزب، كل على حدة، بعد قرار خيرات توقيفهما أول أمس الأربعاء. وحسب مصادر اتحادية، فإن لعبة كسر العظام بين لشكر وخيرات باتت مفتوحة على كل الاحتمالات. ففي الوقت الذي يصر لشكر على إصدار إعلام الحزب، اليوم الجمعة، باسم الحبيب المالكي، كمسؤول عن النشر، وإعمال قرارات استرجاع ممتلكات الحزب، ينتظر أن يعيد خيرات طبع ونشر «ليبراسيون» و«الاتحاد الاشتراكي»، بعد قراره أول أمس الأربعاء وقف طبعهما ونشرهما، وهو القرار الذي أبلغ به لحسن مطار، الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء. وفي الوقت الذي تؤكد مصادر مقربة من لشكر أنه يصر على استرجاع «ممتلكات تستغل خارج ما قررناه في أجهزة الحزب»، مما يعني تنفيذ قرار تنصيب المالكي مسؤولا عن جريدتي الحزب ووضع اليد عليهlا، كشف خيرات، في اتصال مع «المساء» صباح أمس، من مكتبه بالجريدة، أنه سيعيد طبع ونشر الصحيفتين اليوم، وقال: «غادي تصدر الجريدتان غدا والسوق حكم.. وغادي تأخذ حريتها». من جهة أخرى، كشف مصدر اتحادي مطلع أن قرار خيرات وقف طبع وصدور الجريدتين الثلاثاء الفائت، والذي تزامن مع ما اعتبر هجوما واحتلالا لمقر الجريدة من قبل أعضاء من المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، يقودهم لشكر، لتنصيب المالكي على رأس إعلام الحزب، جاء بعد مكالمة هاتفية للمحامي محمد كرم، أبلغ من خلالها المكتب السياسي بأن خيرات أغلق باب المفاوضات مع لشكر بشأن تنفيذ قرار تعيين مدير نشر جديد. مصدر «المساء» أوضح أن ما حدث يوم الثلاثاء الماضي يشير إلى أن الطرفين المتصارعين انتقلا إلى مرحلة خطيرة من التصعيد من أجل حسم السيطرة على إعلام الحزب، مشيرا إلى أن الكاتب الأول للحزب يخطط لتنصيب المالكي مديرا لنشر «ليبراسيون» و«الاتحاد الاشتراكي» شهرين مؤقتا، تزامنا مع مباشرة تصعيد ثان من خلال إدخال النيابة العامة على الخط وسلوك الطريق القضائي للتخلص من خيرات.