بعد أن أوصت اللجنة الإدارية، في اجتماعها السبت الماضي، المكتب السياسي بالتسريع في نقل ملكية كل ممتلكات الاتحاد إلى اسم الحزب، من المنتظر أن يجري، في الأيام المقبلة، اللجوء إلى المساطر القانونية، إذا اقتضى الأمر ذلك، ل"استرجاع" صحيفتي الاتحاد الاشتراكي" و"ليبراسيون"، المملوك رأسمالهما للمدير المسؤول، عبد الهادي خيرات. ومن المفترض أن يكون المكتب السياسي ناقش، في اجتماعه العادي، أمس الاثنين، قرارات اللجنة الإدارية وسطر جدولا زمنيا لترجمتها على أرض الواقع، حسب ما أكده قيادي اتحادي ل"المغربية". وقال خيرات في تصريح ل "المغربية"، "أعتبر هذا الكلام وضيعا جدا، ويدخل في مجال الاستفزاز السخيف". من جهتها، أكدت حنان رحاب، عضو المكتب السياسي للحزب، أن "اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والمجلس الوطني للحزب لم يتناقشا مسألة الإعفاء من عدمه لمديرها عبد الهادي خيرات"، وزادت موضحة أن "كل ما في الأمر هو أن اللجنة الإدارية أوصت المكتب السياسي بتسريع نقل كل ممتلكات الاتحاد الاشتراكي لاسم الحزب، والشروع في أجرأة قرار اللجنة الإدارية المتعلق بإعادة هيكلة جريدتي الاتحاد الاشتراكي وليبراسيون (إداريا، وقانونيا، وسياسيا)، أي أننا نسعى لأن تتحول ملكية الجريدتين إلى الاتحاد، وفق القانون المنظم لهذه العملية، لا أقل ولا أكثر". وقالت رحاب، في تصريح ل "المغربية"، "لم نخض في الهيكلة الإدارية ولم نتحدث عنها، لكننا سنباشر الإجراءات القانونية، التي تمكننا من استعادة ممتلكات الحزب، والجريدتان من ممتلكاته". وأضافت عضو المكتب السياسي "لا الحوار ولا النقاش مع الأخ عبد الهادي خيرات سيفضي إلى عودة الأمور إلى نصابها وإلى عودة جريدة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى حزبها"، وزادت موضحة أن "خيرات هو مدير النشر إلى حدود الآن، والجريدة مازالت مستمرة في نشر كل أخبار الحزب وبلاغاته السياسية، وافتتاحيته وكلمة العدد السياسية، وكل هذا يجري بتوافق مع القيادة الحزبية، أما مسألة الملكية فيجب أن تعود أوتوماتيكيا إلى الحزب". وكان إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، قال، في افتتاح أشغال اللجنة الإدارية "من واجبنا استرجاع ممتلكات الحزب وصيانتها وحمايتها، وهو ما شرعنا فيه، باسترجاع مقرات حزبية، ومازلنا نواصل هذا المجهود، لتكون كل ممتلكات الحزب مسجلة باسمه، كما تنص على ذلك القوانين الوطنية والحزبية".