قام الممرضون الخريجون المختصون في الترويض الطبي وفي الأشعة بتنفيذ وقفة أمام مقر وزارة الصحة، بالتزامن مع إجراء مباراة توظيف الممرضين، احتجاجا على ما أسمته اللجنة الممثلة للخريجين الممرضين في الترويض الطبي والأشعة بإقصاء وزارة الصحة لهم من اجتياز هذه المباراة وعدم توفير أي مناصب مالية في هذه المباراة لهاتين الشعبتين الأمر الذي اعتبرته اللجنة نفسها إقصاء واضحا في حق أطر صحية. وحسب اللجنة نفسها، فقد جاء ذلك في وقت يعاني فيه خريجو الترويض الطبي والأشعة من أكبر أزمة عطالة وتراكم كبير في عدد المعطلين، حيث وصل عدد أخصائيي الترويض الطبي 350 مروضا طبيا عاطلا عن العمل إضافة إلى 280 ممرضا في الأشعة، حيث تبارى السنة الماضية حوالي 270 مروضا طبيا على 20 منصبا ماليا، في حين تضيع فيه المناصب المالية في تخصصات أخرى لعدم وجود متبارين، كشعبة متعددي التخصصات حسب تعبير نفس المصدر.. ورغم الخصاص الكبير الذي تعانيه كافة المرافق الصحية في هذه الأطر شبه طبية، أوضحت اللجنة أن الوزارة تتجاهل الأعداد المتراكمة من الخريجين في هاتين الشعبتين، بل وتنكر حسب تعبيرها وجود أي عاطلين في صفوف الممرضين في بياناتها، الأمر الذي أشعل موجة من الاستياء في صفوف الخريجين الذين لم يتمكنوا من اجتياز المباريات نظرا لعدم توفير المناصب المالية الكافية لاستيعاب خريجي كل الدفعات المتخرجة منذ سنة 2012 إلى يومنا هذا. وأضافت اللجنة الممثلة للخريجين الممرضين في الترويض الطبي والأشعة أن الوزارة لم تعط أي رد مسؤول يذكر، رغم مراسلة وزير الصحة، الحسين الوردي، المسؤول الأول عن مشاكل الممرضين وكاتبه العام ومدير الموارد البشرية من طرف اللجنة الممثلة خريجي الترويض الطبي والأشعة. وتطالب اللجنة الممثلة لخريجي الترويض الطبي والممرضين في الأشعة بالتوفير العاجل واللامشروط للمناصب المالية الكافية لخريجي الشعبتين اعتبارا لأن حق الشغل مشروع ولتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص المنصوص عليه دستوريا.