هددت نساء قطاع التعليم بجهة الرباطسلا زمور زعير خلال اللقاء الجهوي للمرأة العاملة بقطاع التعليم المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم الاتحاد المغربي للشغل، بمقر الاتحاد الجهوي لنقابات الرباطسلاتمارة، بالتصدي لكل القرارات التي تستهدف الرفع من سن التقاعد لما ستكون له من انعكاسات وخيمة على الجانب الصحي والنفسي لكل العاملات بالقطاع، معتبرين أن الرفع من سن التقاعد هو قرار مرفوض جملة وتفصيلا لديهن. وقد انصبت تدخلات نساء التعليم حول واقع العاملات منهن بالعالم القروي وعجز النيابات التعليمية عن إيجاد حلول لتوفير النقل وحماية الأستاذات مما يتعرضن له من استفزازات ومضايقات في الكثير من الأحيان بالأوساط التي يعملن بها. وفي ارتباط بواقع المرأة التعليمية استنكرت نساء التعليم التصريحات والخرجات الإعلامية التي وصفنها ب» اللامسؤولة» لوزير التربية الوطنية لنساء ورجال التعليم، حيث عبرن عن رفضهن للاقتطاعات التي طالت أجور المضربات والمضربين الذين انخرطوا في الإضرابات التي دعت لها الحركة النقابية التعليمية، على اعتبار أن الإضراب هو حق دستوري قبل كل شيء ومكفول للجميع. ووصف اللقاء الجهوي بأنه ثمرة اجتهاد المكتب الوطني الذي وضع برنامجا سيغطي كل الجهات والأقاليم الهدف منه، هيكلة التنظيم النسائي وتثبيت المواقع النضالية للمرأة العاملة بالقطاع، وحثها على الانخراط في كل الهياكل النقابية، وضرورة حضورها داخل المكاتب الإقليمية والجهوية، والمساهمة في كل المعارك والمحطات النضالية التي تخوضها الشغيلة التعليمية والطبقة العاملة عموما من أجل انتزاع الحقوق وصون المكتسبات، كما اعتبر اللقاء لبنة أساسية في مسار التنظيم وهيكلة الجهة وإعطاء دينامية تعيد الاعتبار للمرأة المناضلة وذلك بانخراطها الجدي في العمل النقابي وإمكانية تبوئها مراكز القرار.